في قلبي المحطم سأنقشك ذكرى
وفي مدوناتي سأكتبك قصة
وفي هوامش دفاتري سأكتبك غائبا في قاموس قسوة
فأرجو من الذين مرو يوما عن كلاماتي
ان يأخذو بعض من اشلاء جسدي
ويضعوه تحت اقدام الايام
كالعادة التطمت امواج الافكار برأسي
ومطرقة الاسئلة عادت
تتسرب الي دواخلي
معطية للصمت فرصة لاستفزاز قلمي
صمت لا ينتهي ينمو دواخلي
ليعلنها ساحات معارك
تفوق فوضي الحروب
تستيقظ احاسيسي
تتأجج مشاعري
فأصبح كالطوفان يقتلع كل شيئ يراودني
كالبركان يقذف كتل الجراح الملتهبة
لتتبخر لحضات الحزن واي لمحة عذاب
فطالما بكيت بصمت وطالما صرخت بصمت
وطالما بقيت الحسرة في قلبي جرحا أليما
يزداد يوما بعد يوم يكبر
وتتسرب الي نفسي دمي تنخر بجسدي
بحرا من الاسئلة يختبئ في فمي وتحت جبل لساني
لا اعلم متي ستتوقف عبارات البوح
ومتي سأتوقف عن نزف قلمي
ليصبح العين لسانا والاحاسيس لغة
هنا هنا
اريد ان اخلع سترة الموت القديم
اتطلع الي سحابة عليها تمطر تطفئ الحريق
عاندني القدر كثيرا
ورسم علي وجهي ابتسامة ساخرة
عانقني ذالك الحزن الدفين بكل الاتجاهات
حتي سقطت علي ركبي
وحنيت رأسي متكأ علي الرمال
فتبللت من ماء عيني لتنبت شجرة يابسة
كتب عليها
جــمرـر
أمتشقت كل ملامح العذاب
لتحيلني طقوس الرياح الي رماد
وانتم اشهدو من بعيد احتراقي وانزوائي
علي تلك الصخرة المصلوبة اسفل البحر
فبحق الرب الذي جمعنا هذه الليلة
سألقي تعب السنين عند حدود شفاهكم
سأعلن التمرد علي الدنيا كلها
لأجلكم انزف واجعل من الحروف معطفا يدفيكم
هذه الليلة زاد نزف قلبي لتخترق أضلع صدري
ايها القلوب الرقيقة هنا
قد تطلقون علي صفحتي مسمي ورقة
ولاكنها حقيقة الامر
حكم اعدام الجمر في ساحات المنتدي
حكم اعدام لحلم مات قبل ان يولد
موثق بختم مغموس في دماء قلبي المتدفقة
ان احزاني اللامحدودة
فرشها لي شجون الارق
علي مدي اتساع الافق
لذا ارجو المعذرة لمن سيقرأهنا
عند لحضة اغتيال الجمر
واصبح تراب القلب المنبوش بين يداي
اعزف موسيقي الموت
واخط علي جدران اللحظات
خطأ مرسوم بدموعي ودمي
يا قلبي الموجوع
سأستعير لك مكاناً في أقصى النسيان
وأدفنك هناك مع آناتك المترهلة
على شواطئ ذاتي
تغتالني دوامات الغرق
لتُكون أمواج عاتية
فـ تكتسح
أحلامي بـ لحظة شقاء
بـ حق
مرهق حد الإنهيار
مثقل الفكر مرهق الجسد
كلماتي لا تحكي ما أعانيه
بل تعكس واقعي
هالات سوداء ..
تحيط عيوني
تجاعيد ..
شقت طريقها في وجهي الشاحب
شبح الهموم والأحزان ..
يغزو ملامحي
من يتمعن النظر فيني
لا يجد للحياة مكان