السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحية طيبة و بعد: أبعث لكم هذه القصة و التي تحمل اسم معاناة كتبتها أنا و حصلت بها على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة عن القدس و ذلك على مستوى مديرية منطقة الوسطى في قطاع غزة أرجو أن تنال إعجابكم
معاناة
بقلم:بنان
كانت أسرة أبو مالك التي تتكون من ولدين و ثلاث بنات تعيش في قرية صغيرة من قرى القدس و كان لها بيت ورثته عن الآباء و الأجداد و تملك ما يثبت ذلك من أوراق رسميه.
و كان أبو مالك يعمل منجدا في المحل الذي يقع في الشارع الخلفي للمنزل و ابنه احمد يعاونه و يعمل معه في نفس المحل ، بينما كان مالك الابن الأكبر في الخليج الذي سافر منذ أكثر من عامين بحثا عن الرزق في بلاد الله الواسعة.
كانت مها البنت الأكبر تدرس في كلية الصحافة، بينما مي و منى تدرسان في المدرسة التي تبعد بشارعين عن المنزل.
و كانت العائلة تعيش في حالة ميسورة إلا أنها كانت تعاني من مشكلة وحيدة و لكنها صعبة هي الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يطاردهم في كل وقت طمعا في البيت الذي يعتبر قيمة أثرية كبيرة و لكن رغم كل المطاردات بقيت العائلة صامدة و كانت تجابههم بقولها المستمر لهم:إننا نريد أن نعيش في وطننا و لا شيء يغنينا عنه.
و استمرت المطاردات حوالي أكثر من ستة أشهر على هذا الحال و يفاجئ الأهل بأسر ابنهم أحمد و لكن رغم معاناتهم الشديدة بقيت العائلة صامدة و عندما جاء لهم هاتف من ابنهم الأكبر مالك الذي قال لهم انه سيعود في اقل من شهر و كانت العائلة في غاية السعادة لهذا الخبر لكنها في نفس الوقت حزينة على ابنها احمد الذي أسر من قبل الاحتلال الصهيوني و فوق ذلك و تحت كل هذه المطاردات و المعاناة فإذا بسكان إسرائيليين أي مستوطنين يعيشون معهم في نفس المنزل و كانوا يعيشون في بيتهم مثل الغرباء و لدرجة أنهم كانوا يمنعون من استعمال المطبخ سوى ساعة واحدة يوميا.
و عندما جاء وقت مجيء ابنهم مالك من الخليج فوجئت العائلة المسكينة بأن ابنهم مالك منع من الدخول لوطنه و قام الاحتلال بسحب الهوية الفلسطينية منه .
و لكن رغم كل هذه المعاناة لم ينفذ صبر العائلة ،و لم تنتهي المعاناة فإذا بهم يرون منزلهم بعد فترة قطعا صغيره من الحصى و الحجارة و الرمال.
لم تعد هذه العائلة تحتمل ما تعيشه من معاناة فليس بيدها سوى أن تصبر،فلم يعد لها مكان تعيش فيه و لم يعد لها مكان تشعر فيه بالأمان، و لكن، من هنا تظهر صفة الإيثار و التعاون داخل المواطن الفلسطيني نحو أخيه حيث قام الجار أبو محمد بإعطائهم غرفة من منزله رغم أنه لا يملك سوى غرفتين و مطبخ و حمام.
و بعد ما عرف الجار أبو محمد عن حال ابنهم مالك طمأنهم و قال لهم: لا تقلقوا لي صديق يعمل في جهة أمنية تتعامل مع إسرائيل و قد سمع أنهم سيحاولوا حل هذه القضية،مع انه لم يكن متأكدا و لكنه قال لهم ذلك لكي يزرع بداخلهم الأمل من جديد.
وبعد مدة تخرجت مها من كلية الصحافة و التي قررت أن تكتب قصة عن عائلتها و التي تمثل معاناة يعيشها كل مواطن فلسطيني من قبل الاحتلال.
ويبقى الأمل و الصمود و الصبر هو مفتاح الحياة عند المواطن الفلسطيني.
أتمنى أن تكون أعجبتكم دمتم بخير
زهرة العلا
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 1542●○ تَقْييمـِﮯ : 12
موضوع: رد: معاناة بقلمي أنا الأحد 16 مايو - 22:44
ويبقى الأمل و الصمود و الصبر هو مفتاح الحياة عند المواطن الفلسطيني.
اتمنا من الله ان يأتي اليوم الذي يطرد فيه الاعداء من ارضنا الغالية
شكرا لك بنان علي قصتك الرائعة التي تعبر عن احدي الاهوال التي يعنيها ابنائنا في مجابهة ظلم الاحتلال