مقال ادبي بعنوان المطلقات
وتحت المجهر المكنون ينطفئ نورا بعد نور
وهجرة من طيور للأفاق تحلق
وغدير ماء بالسم تلوث وانحدر نحو صخور حرثت كالزرع
ورميت كالمجداف في عقر البحر
هي نفسها المطلقة
تنعت بانها مطلقة أي انها منتج مستهلك لم يعد يصلح لإعادة الطرح
والتفاعل!
تنعت بأنها امرأة لا تملك مقومات البناء للحياة الزوجية
وإلا لما وصل بها الامر الى الطلاق!!!
تنعت بأنها انثىً فقدت بريقها ولمعانها
ولم تعد آلة الزمن قادرة
على إعادة الرونق الذي كان يشع منها!!!
من الذي ينعتها بهذه المسميات والأوصاف؟
أليس هو انا وانت أيها الرجل؟
ألسنا نحن الرجال من أوصل المطلقة
الى حافة الإحباط الروحي ودفعها قدماً للإنزواء
والإعتكاف بعيداً عن نظرات الإستهجان والتجريح
التي لا تفارقها أينما حطت رحالها؟؟؟
ألسنا نحن (آدم) من حولنا المرأة من روح نابضة بالحياة
الى جسد له صلاحية عمرية وفرصة وحيدة للحياة
ما ان ضاعت هذه الفرصة تحت أي مسبب كان
إلا وألفت نفسها حبيسة دائرة مقيتة من العلاقات الاجتماعية
التى لا توصلها الا الى الإحباط النفسي والروحي!!!
لم لا نحاسب انفسنا
وتنقيحها وطرحها وكاننا ملائكة لا ذنب لنا ولسنا نحن
من دمر حياة امراة قد تكون اختاً او اماً او زوجة لأحد منا؟؟؟
تبقى المطلقة امراة لها كينونتها ولها رونقها
ولكنها مذنبة في افساح المجال واااااااااسعاً لآدم
كي يقول ويصف ويتنقل بين العبارات اللاذعة
دون حراك منها ودونما دفاع منها عن حقها كإنسان
وكامرأة في العيش الكريم المحترم
دون سماع مرثياتٍ أو خطابات جوفاء لا تسد رمقا.
المطلقة ورقة سقطت من حسبة اللايام
وكتب عليها عبور متواصل ومتدفق من الأه
لعنة حلت عليهن من أوامر صارمة من المجتمع
وأسرة كان لها نصيب
وجبة نكرة تغذيها وتسقيها لتشيخ قبل الحصاد
ومكتوب على الجبين لوعة وحسرة والفؤاد يحتضر
والنبض مسلوب فقط تحت اسم (( مطلقة ))
ملازم لهن أينم وطأت أقدامهن على غربة منعطفات هذه الحياة
جمـرر
كتب بتاريخ
30/12/2009