[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأم التي تريد تربية ابنتها المراهقة تربية صالحة وواعية، عليها ان تكون منفتحة على موضوع اختلاف العمر والعصر فيما بينهما، فما كان في زمانها بالأمس، تطوّر وتمدّن اليوم، وليس بالضرورة الى الأحسن، لذلك عليها التفريف والأخذ بالاعتبار هذا التبدّل. فترة المراهقة هي فترة تكون فيها حياة المراهق في مهب الريح، خصوصاً الفتاة المراهقة التي توصف بالحالمة التي تريد أن تمتلك الدنيا كلها. فكوني أيتها الأم أقرب صديقات ابنتك لتعبرا معاً هذه المرحلة بأمان، ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمرّ بها اغلب الأحيان بصعوبة . استقلالية وحرية المراهقة
ابعاد الفتاة عن ادخال أمها في خصوصياتها وتفكيرها، هو حال عصر اليوم، وعدم تقربها من والدتها هو ردّة فعل على عدم منحها الحرية والاستقلالية والثقة في تصرفاتها من جانبها. بدل ذلك، على الأم أن تكون صندوقاً آمناً لحفظ أسرار ابنتها وعونا لها على اجتياز فترة تحدّد مكوّنات شخصيتها، خصوصاً وأن وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دوراً مهما في تغيير اتجاهات الفكر العصري للمراهق اجمالاً، والمراهقة خصوصاً بما أنها أكثر طواعية وحساسة جداً، فتخطىء باختياراتها في كثير من الأحيان، وعندما لا تكون الأم الى جانبها لمصارحتها ومصادقتها، تستنجد بالبديل، مما يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة ومعارف أكثر خطئاً. خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالي 15 دقيقة
خلافات فترة المراهقة لا بد وأن تمري بها مع ابنتك، فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها، تسريحة شعرها، أو الماكياج الزائد عن الحدّ عناد لمجرد العناد فقط، بل إنها تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحالة مصادقتها ومخاطبتها بنبرة هادئة ودودوة كي تتقبّل توجيهاتك الطيبة وتخلي تماماً عن نبرة الأوامر الحادة .
من جانب آخر يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالي 15 دقيقة على الأكثر، وقد تكون بشكل شبه يومي علي عكس الأولاد المراهقين الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأمهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6 دقائق فقط.
المزاج المتقلب
هذا كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيث للفتيات خاصة في حالات المزاج المتقلب التي تحدث كل يوم، فالفتاة مثلاً لا تتحدث مع صديقتها المقربة في حالة خصام، أو إذا تلقت مكالمة قلبت كل خططها، أو مشكلة تحيط بها ولا تعرف لها حلا، أو ألم بها أمر تافه صممت علي المبالغة في حجمه، وتصبح أعصابها متعبة وترفض الأكل، ولا تجد أمامها سوي الأم تشتبك معها... فن الإطراء
النقد هو أهم ما يسيء الى أذن المراهقة. هي أشبه بغصن يتمايل تارة يميناً وطوراً يساراً. طواعية الأم مع تفننات ابنتها المراهقة تكون اجمالاً صحّية، لكن بفن وتخطيط وتجنّب النقد المتكرّر واللاذع، ما يساعد على ابتعاد الفتاة عن العناد والتمرّد. نصائح خبراء الاجتماع:
* مرّري لابنتك قصصا عن تجاربك وخبراتك المختلفة بصورة غير مباشرة أثناء التسوّق وطهو الطعام خصوصاً أثناء تناول الوجبات، اعلمي جيداً أن كثرة الإطراء والمدح على فتاتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة وتقلباتها، كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق على أدائها بشكل ايجابي نوعاً ما يأتي بثماره.
* تجنبي النقد في نمط ملابسها وتسريحة شعره المبتكرة والغريبة والا سيسبب حالة استفزاز لها، فحالة التمرّد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الاحساس بالاستقلالية والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
* وضحي لها ايجابيات وسلبيات أيّ موضوع تطرحه عليك بإيجاز وموضوعية، وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي:" أفعلي ما تعتقدين أنه في صالحك"، فالمراهقة تحتاج إلي العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون مؤازرة.