أجمع الأطباء على خطورة وضعها الصحي.. طلبوا منها أن تستسلم للعلاج الكيماوي.. فهذا هو الحل الوحيد أمامها.. كانت ترى نفسها ميته لا محالة.. سألت عن تكاليف العلاج.. فشاب شعر الرأس من هول ما طلب الأطباء من أموال لا تدري كيف يُؤتى بها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ذات يوم اشتد بها الألم وبدأت تصرخ بجنون.. وقالت بيأس قاتل: أي عذاب مكتوب علينا نحن الفقراء.. فاقة.. ومرض.. وعجز.. وسقم.. والنهاية المحتومة ميتة نرى فيها من الشقاء ألوان.. متى نرتاح من كل هذا العذاب؟.. صرخت بألم وذهبت تستجدي المعارف والأقارب والجيران لعل أحدهم يساعدها في تأمين شيء مما طلبه الأطباء..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دقت الأبواب وناشدت الخير في قلوب الناس.. ولكنها نسيت أنها كانت تقرع أبواباً لا تسكنها الرحمة ولا الانسانية..عادت الى بيتها وهي تشعر بأن كرامتها قد بعثرها المرض.. فنظرات الشفقة واختلاق الأعذار ومحاولات التملص والتمنن عليها أدمت قلبها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نامت تلك الليلة وصرخات الألم تعتصرها..والحزن والقهر ينزفان من أعماقها.. في الصباح وجدوها ميته..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أجمع أهل الحي أنها ماتت بمرضها العضال.. بينما وجه الحقيقة كان يصرخ قائلاً: بأن المرء قد يحتمل آلام مئات الأمراض.. إلا ألم عزة النفس.. فهذا هو المرض الوحيد الذي لا دواء له غير الموت.
منقول