أمس اتصلت بالأمل قلت له: هل يمكن أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟ قال: أجل. قلت: وهل يمكن أن تُشعل نار بالبلل؟ قال: بلى. قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟ قال: نعم. قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟ قال: نعم.. بلى.. أجل. فكل شيء محتمل قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل. قال: تعال ابصق على وجهي إذا هذا حصل ——– أحمد مطر ليس أحمد مطر كغيره من الشعراء ..بل يحمل فى كلماته آمال وآلام هذه الأمة كواحد من أفرادها البسطاء ..ولا يعيش فى برج عاجى يسرح بك فى روعة السماء أو دنيا النساء .. وأجسادهن الناعمة الملساء .. بل يجسد لك الحقيقة الأليمة عارية مكشوفة دون رداء ..تتأملها جيدآ لترى كيف نعيش وقد حاصرنا الجهل والبلاء والغلاء والغباء .. من كل الأرجاء والأنحاء ..و أنت مع احمد مطر .. ترى كيف أن الحرف خطر.. وأن للكلمة قيمة ومعنى وهدفآ مثل البندقية .. وهو ليس كنزار قبانى قد عاش للأهواء والإغواء .. فى أى مناسبة يحدثك عن العشق واللقاء والبغاء ..