ها نحن وقد اقتربنا من يوم 21 مارس
ليتحتفل العالم بعيد الأم
هل للأم حقا عيد في ديننا؟؟؟؟
هذا ما نعرفه وأكثر في هذا الموضوع
والآن مع الموضوع
يوم الأم
ثم
يوم الوالدين
ثم
يوم الاسرة
ثم
تجرئوا وسموه
عيد الأم
تقليد أعمي و أصم للغرب
لا ادري الي متي سينتهي هذا التقليد الاعمي في كل الاشياء حتي وصل بنا التقليد الي المرحلة الخطرة الي عقائدنا وديننا .
فيا للحسرة
الأم بكل ما تحمل من معانى الحب والعطف والحنان والاهتمام والرعاية
الأم بكل ما تحمل من كلمات القرب والمودة والرحمة والاخلاص والتفانى لاجل ابنائها
ما اعظم هذا الحب وما اعظم تلك المشاعر التى تكون خالصة من غير نفاق ولا رياء ولا انتظار حتى كلمة شكر
ماذا لو فقدت تلك المشاعر الحانية الرقيقة الجياشة؟
ماذا لو فقدت القلب الحنون العطوف عليك بلا حدود ؟
ماذا لو فقدت من ترتمى بين احضانها ؟
ماذا لو فقدت من تركن اليه بعد الله في التخفيف عن همك وغمك وابدال دموعك واحزانك الى ضحكات وسعادة ؟
ماذا لو فقدت امك وانت كبير ومتزوج ولديك ابناء؟
اكيد شعور مؤلم جدا بالرغم من انك كبرت ولكن ركن حب الأم والاحتياج اليها في القلب لا يملؤه اى انسان على وجه الارض
فما بالنا بحال من فقد أمه وهو صغير واصبح يتيم
كيف حاله في ذلك اليوم الكئيب المسمى بعيد الأم؟؟؟
يا من تحتفلون بعيد الام
هل انتم بالفعل بارين بامهاتكم ؟!
هل تُحسنون معاملتهن بالفعل ؟
اعرف اخت أحضرت هدية لوالدتها في هذا العيد المزعوم
وفي اليوم اللي بعده
مباشرة صاحت البنت في وجه امها اثناء الكلام وتكلمت معها باسلوب وقح لا يليق ابداااا مع امها والام ضغطها ارتفع واخذت في البكااااااااااااااااااااااااء من بنتها
ورمت هدية بنتها في وجهها وقالت لها لا اريد منكِ اي شيء طالما أنتِ بهذا الاسلوب واخذت تبكي وتبكي .
وهذا حال كثير من الناس للاسف طالما أتى لوالدته هدية في هذا العيد يبقي كدة خلاص عمل اللي عليه ومش هيشعر بتأنيب ضمير ولا بوجع في قلبه من قساوته عليها
وهذا هو حال الغرب بالضبط
يتذكر الشخص الغربي امه في هذا اليوم فقط ويأتي عندها ويعطيها الهدية ويمشي ولا في اي احاسيس ولا مشاعر طيبة حنونة نحوها
لا شيء من هذا ابداً
فلنتعرف من أين أتت إلينا هذه الفكرة اللئيمة
آنا.م.جارفس: (1864-1948)
هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة
قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة
وبدأت الفكرة تتسرب الي بلدنا مصر ثم الي البلاد العربية الاخري عن طريق الصحافة والاعلام وتشجيع التجار البشع لترويج بضائعهم
وبالمناسبة فإن يوم عيد الأم وهو 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط النصارى ، وهو يوم عيد النوروز عند الأكراد .
فيا للحسرة
ما رأي ديننا الحنيف بهذا العيد ؟؟؟؟؟؟
الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله
السؤال :
عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟
الجواب :
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).رواه البخاري ومسلم ، أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ لمسلم ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)).
وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة:3].
والأم أحقُّ من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان.
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أقواماً أو فئاتاً من أمته سيتبعون أهل الكتاب في بعض شعائرهم وعاداتهم، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم"، قلنا: يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: "فمن؟!" أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151. ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054.
حدَّث أبو واقد - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى خيبر مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها (ذات أنواط) يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-:"سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، والذي نفسي بيده لتركبُنّ سَنَنَ من كان قبلكم" أخرجه الترمذي، وقال حسن صحيح.
فلنُحسن الي والدينا في كل وقت وفي حين
* قال الله - سبحانه -: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
* وقال - تعالى -: { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }
* وقال - تعالى -: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }
* وصح عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أنه قال: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس وقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور }
* وسأله - صلى الله عليه و سلم - رجل فقال يا رسول
الله أي الناس أحق بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من؟
قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك ثم
الأقرب فالأقرب.
* وقال - عليه الصلاة و السلام -
لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم.
** آداب بر الوالدين **
وفي الختام
اللهم ارزقنا رضاك ورضا والدينا علينا
وأعطهم الصحة والعافية وحُسن الخاتمة
اللهم آميـــــــن