أمن العيون ثملت خمراً في الهوى
أم شهد بوحٍ من فؤادكِ قد سرى
يختال بين العشق همساً والسدم
ويعود ينثرني حروفاً في الجوى
أيا يكون فقد رشفتكِ صبوة
سكنت ثنايا الوجد تسقيني الهوى
جودي علي بهمسة لا تبخلي
تالله كم روي الفؤاد وما ارتوى
من ناظريك حديث عشق ممطرٍ
أردى حنيني في الصبابة حائرا
حين اقتربتِ بناظريكِ وجدتني
لديارِ شوق المقلتين مسافرا
حيناً أتوه عن الديارِ وتارةً
يسري الفؤاد بموج عشقكِ مبحرا
خدر الحبيب بذات بينٍ زرته
علي بصفحٍ من حبيبي أظفر
ناديته يا خدر من أهوى ألا
بلغهم أن الحنين مقدرا
لا أصبرن على الفراق ودمعتي
ترثي البنفسج بالصبابة غائرة
أن يا بنفسج كيف ترحل دونما
بوحٍ لخل غير عشقك ما درى
كي يبلغن القلب سراً ليس لي
كتمان ذاك السرِ حين تجمهر
في الوجد شوقي وانتظاري والجوى
كل ينادي البوح منكِ معطَّرا
أن عتقي الأشعار بوحاً منكِ يا
حوراءَ لحظ زار وجدي فانبرى
شوقي يخط العشق حرفاً ثائراً
مني إلى عينيكِ جهراً سافر
من نبضي
جمرر