مرحباااااااااا
لكم شوق كبير
هنا جديدي
إن شاء الله يعجبكم
نزهة سريعة بصحبة ذاكرتي،هذا ما أحب.
أحب هذا و لا يعني أنني قد عشت كل ما هو جميل و افتقدت الأحزان و الأتراح،بالعكس؛عشت من الحزن ما عشت،و عشت الأجمل و سأعيشه أيضا.
هذه عبارات أعيش بها،على أمل أن أكون متفائلة،فتكون لي رمز لذلك.
لا أحب الغموض،لذا سأشرح، الكثير قالوا عبارة و لطالما صدقتها و مازلت،المر يذاق لأجل معرفة طعم الحلاوة في العيش،لذا أنا أحب القهوة المرة جدا.
أستذكر ماضيا ليس ببعيد،لا يبعده عن الحاضر سوى سنوات بعدد أصابع اليدين،كنت أصغر و أقل وعيا،رغم ذلك كنت أحب القهوة جدا دون أن أعرف السبب ،و اليوم عرفته و مع ذلك قل شربي لها.
و اليوم،في صحبة الذاكرة بكل ما تحويه،أنا سعيدة،سعيدة كيف التقيت أول مرة بصديقة لي و كيف خانتني و كشفت سرا لها بحته.
كنت أبكي كثيرا حينما كشفته،أبكي بقدر ما كانت سعادتي بلقاءي بها أول مرة،و حينما كبرت،اكتشفت أن الكثير يخون و القليل يصدق،و مع ذلك عشت.
..أستذكر أول مرة سلمت لي الشهادة المدرسية،كانت بيضاء لامعة،مكتوب عليها اسمي و المركز الأول بلون احمر قاتم،أستذكر مرة عدت فيها للمنزل باكية و أنا في الصف السادس،كيف سأواجه والدي بعلامة قلت عن الدرجة الكاملة؟!
و اليوم أنا أتذكر ذلك بعدما فقدت علامتين في امتحان الفيزياء.
..أستذكر أول فرحة حينما كتبت موضوع أعجب به الجميع و أشاد بأسلوبي، باشرت نشاطي الكتابي من يومها،و اليوم أنا متذمرة، في حالة لا أستطيع كتابة جملة أو كلمة بإحساس عالٍ.
.....أستذكر يوما لن تمحيه حجة النسيان،سافر فيه أخي،أستذكر حضنه و حنانه الدائم.
في الماضي القريب،أتذكر رفض السلطات لفيزا تحمل اسمي ،و السبب صغر سني الذي يمنعني من العبور لرؤيته.
....أستذكر جدي و جدتي،كنت أحب مجالستهم،و أمل منها أحيانا،و اليوم أنا لا أراهم لأعبر عن ندمي للملل منهم مرات.
كل ذكرياتي تبوح لقارئها بحلاوة الماضي و بشاعة المستقبل،و أنا لا أقصد هذا.
فبالأمس كنت لا أجيد الكتابة،و اليوم أنا اكتب
في الماضي كنت لا أجيد حل مشكلاتي وحدي و اليوم أجيد
أمس أنا لم أعرف حقيقة الناس،و اليوم أعرف
كل هذا لا يدلل إلا على أن حياة الإنسان ليست إلا تناقضات عبر الزمن،فلنعيشها أي ما كانت.