العقل والقلب يعملان معاً ويتأثران ببعضهما البعض
يرى بعض العلماء أن هناك علاقة قوية بين القلب والعقل ، وقد أكدها العالم بول بيرسال مؤلف كتاب "شفرة القلب" الذي قام بأبحاث على حالات كثيرة، لأناس تمت زراعة قلب لهم وتغيرت سلوكياتهم إلى سلوكيات أصحاب القلوب المتوفاة، معتبرا أن هذا دليل قوي على أن كلا من القلب والمخ يؤثر في الآخر
وأن هذا يظهر جليا كذلك عندما يتلاقى شخصان لأول مرة، فيرسل قلب أحدهما موجات لمخ الآخر فيقع الطرفان في حب بعضهما بعضا
قال أجدادنا قديما في أمثالهم الشعبية " القلب وما يريد "، قبل أن يطلق العلماء نتائج بحوثهم لكن إذا كان القلب هو الذي يحدد شريك العمر، من خلال الإشارات التي ترسلها القلوب للعقول، ألا يعني هذا الأمر أن الإنسان كذلك لا يمكن أن يستغني عن عقله حين يحدد مواقفه في الحياة، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يصم أذنيه عن نبضات قلبه , سيظل الجسد البشري معجزة الله على الأرض إلى أن يرثها ومن عليها، ومن هنا إلى أن تحين الساعة، لنوازن بين قلوبنا وعقولنا، ونجعلهما سويا البوصلة التي توجهنا حين نقف أمام اختياراتنا في الحياة، وألا نسعى إلى رمي آدميتنا من علو شاهق دون رحمة، أو نكون مثل تماثيل الشمع المعروضة التي لا روح فيها، فجميل أحيانا أن نتعامل بفطريتنا دون أن نوصل شراييننا بأجهزة ( الريموت كونترول ) التي اجتاحت دروبنا
نوجة