[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندما كان في السابعة عشر من عمره ، وصفه كثيرون بأنه خليفة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه ، ولكن المهاجم البرازيلي روبينيو لم يستطع على مدار عقد من الزمان أن يتشبث بهذه الخلافة فلم يقدم ما يستحق عليه مقارنته بالجوهرة السوداء بيليه.
وبعد سنوات طويلة قضاها في إخفاقات متتالية ضمن صفوف ريال مدريد الأسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي ، أعاد روبينيو /27 عاما/ اكتشاف نفسه في الموسم المنقضي من خلال فريق ميلان الإيطالي وأصبح هدفه وأمله الجديد هو المشاركة مع المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها بلاده.
وسجل روبينيو 15 هدفا لميلان في الموسم المنقضي وفرض نفسه ضمن أبرز نجوم الدوري الإيطالي في هذا الموسم ليبرهن على أنه يستحق المقابل المادي الذي دفعه ميلان للتعاقد معه في آب/أغسطس من العام الماضي والذي بلغ 18 مليون يورو.
وعلى مدار مسيرته مع ريال مدريد ومانشستر سيتي ، فقد روبينيو عنصري السرعة الفائقة والأداء الحماسي اللذين جعلا منه نجما فوق العادة ونموذجا يحتذى في مطلع هذا القرن عندما كان في صفوف سانتوس البرازيلي.
ولكن روبينيو "المعدل" أصبح الآن أكثر نضجا والتزاما وبريقا بعد موسم ناجح ساهم خلاله بقدر وافر في فوز ميلان بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
وأصبح روبينيو الجديد أكثر قدرة على اللعب كرأس حربة مثلما يجيد في مركز لاعب خط الوسط المهاجم.
والأكثر أهمية أنه يجيد الآن اللعب الجماعي بعدما نال انتقادات عديدة وحادة خلال مسيرته مع ريال مدريد بسبب الأداء الفردي والذي جمد رصيده عند 35 هدفا في 135 مباراة خاضها مع النادي الملكي في الفترة من 2005 إلى 2008 .
وكانت مسيرته مع مانشستر سيتي أسوأ كثيرا منها في ريال مدريد حيث سجل 15 هدفا للفريق في أول موسم له معه قبل أن يلازم مقاعد البدلاء في معظم مباريات الموسم التالي ليتجمد رصيده عند هدف وحيد.
ولذلك ، كان طبيعيا أن يوافق مانشستر سيتي على إعارته لفريقه السابق سانتوس قبل أن يوافق على بيعه إلى ميلان بأقل من نصف المقابل المادي الذي دفعه للحصول عليه من ريال مدريد والذي بلغ 42 مليون يورو.
وأظهرت بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قدرة روبينيو على إعادة اكتشاف نفسه وإجادة اللعب الجماعي حيث قدم روبينيو عدة عروض جيدة مع الفريق رغم فشله في عبور دور الثمانية.
وكانت إجادة روبينيو للأداء الجماعي مع المنتخب البرازيلي في مونديال 2010 ثم مع ميلان في الموسم المنقضي حافزا للمدرب مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي ليضمه إلى قائمة الفريق في معظم المباريات التي قاد فيها الفريق منذ توليه تدريب السامبا البرازيلية خلفا لمواطنه كارلوس دونجا في أعقاب الخروج المبكر من مونديال 2010 .
وعندما تستضيف البرازيل نهائيات كأس العالم 2014 ، سيكون روبينيو في الثلاثين من عمره ولذلك يأمل في أن يحالفه الحظ للمشاركة مع الفريق في البطولة والتي قد تصبح الثالثة والأخيرة له في كؤوس العالم.
ولكن مهمة روبينيو لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل ظهور العديد من المواهب الرائعة لكرة القدم البرازيلية في الآونة الأخيرة مما يؤكد أنه يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لإقناع مينزيس بالإبقاء عليه في صفوف الفريق.
وتبدو بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل فرصة مثالية أمام روبينيو لتثبيت أقدامه في منتخب السامبا البرازيلية خاصة وأن الفريق لن يشارك في تصفيات كأس العالم 2014 بصفته ممثل الدولة المضيفة مما يعني أن الفريق لن يخوض بعد كوبا أمريكا أي مباريات رسمية حتى موعد المونديال باستثناء بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل.
ويأمل روبينيو تقديم عروض رائعة في كوبا أمريكا تشبه عروضه التي قدمها في نفس البطولة عام 2007 عندما تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد ستة أهداف ولعب دورا بارزا في فوز المنتخب البرازيلي باللقب كما أحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.