كفى بكاءً على وطنٍ و لا تكن حزينا
فلن يحيا الوطنُ بدمعةٍ
إنما بالبسمة تحيا فلسطينا
فمن أي زمن كان ينفع العويلا؟
نحن رجالٌ كالصخر عرفنا و هكذا تربينا
و هكذا بإذن ربي سنكمل السبيلا
متى كان الرجل حرا بدمعه؟
لا و الله فلنفجّر بسمة تُحيينا
ما كان لصهيوني شبر في أرضٍ،سقياها من عزة
و كل من فيهم من الكرامة تجرد تجريدا
نحن لنا حق ليس في أرضٍ
إنما في عنبر مسقي من ماء سلسبيلا
في طهره لم يوجد،و لذلك جاؤوا كي يتملكوا
أطهر ما خلق ربي من تراب كذهبٍ منيرا
نحن بشر خلقوا من طين
و من أطهر مِن مَن خلق من ترابكِ يا عبيرا؟
كل شبر عليه دم يحكي قصة مجدٍ
يرويها الصمود بعد المغيبا
تحكيها جدة لحفيد وُلِدَ على صوت رصاصة و شبّ على حريقا
و ما حريق الدنيا إلا حريق القلب
يداويه صمدٌ من خلف جدران زنزانة أسيرا
كفى دموعَ حزنٍ وفروها
عند الصلاة في الأقصى و الشكر بالسجودا
من قال أنّا عبيدا؟
من قال أنّا عبيدا؟
نحن أسياد خلقنا بخصر نحيل و كتف تحمل سيفا
و على الأخرى بندقية و راية من حريرا
فيها من السواد قليلُ
و السلام الأبيض شرفٌ فيها كبيرا
نحن عبقٌ و بكل تواضع كثيرا
نحن تاريخ و أمجاد عريقة
نحن عشقٌ لا يُمل
ليس فيه من مرارة أقوى من فراق الحبيبة
حبيبة بروحها
في قانونها،تعشق من يعشقها
و ليس لها من العشاق عددا محدودا
شعرها غجري، يحكي للريح حكاية مجد طويلة
و في جيدها طوق يلمع اسمه أقصى و كنيسة
و خصرها النحيل يحكي عن جمال ربّاني
زاره محمد و بارك فيها
و مشيت على ورقى ليجود قلمي داخل القدس و الخليلا
و اخترت موانىء عكا حتى أريحا
و مسحت بكفّي حبة زيتون
و لأمي شلتُها بالحريرا
و نمت مع أولادي على العشب الكريما
فغابت شمس النهار و جلست
أنتظر الشروقا
لأصلي لربي بين الروابي الرحيمة
ليغدو نهاراً يسجله التاريخا
كفى دموعاً بالبسمة تحيا فلسطينا
^_^