أمانينا طيور هاجرت بلا عودة
وأحلامنا عصافير لم يكتمل تحليقها
حين أصابتها سهام قناص في غابات كان قد تجول
ذكرياتنا بئر عميق نصرخ فيه لنسمع صداها
فتنبض قلوبنا من جديد
آلامنا سكاكين لاتقبل التخدير وياليتها تُنهينا
قاتلة هي موجعة ولا يكفينا فيها سنين لتضمدها
لتستطيب ..
هروبنا فقط إغفاءة نوم ومن ثم يعاودنا دون رحمة
أعمارنا معها غدت زهور ذابلة حتى وإن إرتوت
ستظل فاقدة لأنفاس تنعشها
الكون كبير يسع الكثير ونراه ضيقاً لا يسع حتى لنسمة من أنفاس أرواحنا
هكذا نحن نقول ونسمع
يوما قد بعثرتنا شتات أوضاع الفكر ومن قبلها القلب كذلك
واليوم تجمع أنفاسها وترتب حقائبها تقول لنا سأغادر بكل سهولة
وكأن شيئا لم يكن !
لاتندهشوا أحبتي ولاتتعجبوا حين أضحك وقتها أو أبكي
نعم ألم أخبركم بأنها قد قطعت تذكرة رحيل ماكانت إلا أحداث
هنا ألتزمنا جميعنا الصمت ياترى حياتنا كتاب يمزقنا قبل أن نمزق نحن أوراقه
أم نمزقه بعد إن هو يؤلمنا
نقرأ نسمع نواجه كثير في هذه الحياة..
تؤرقنا بعض تلك الحكايات وتبكينا ما آلت إليه بعض النفوس
فغدى كتاب الحياة يحتوي على صفحات
تمنيناها لم تكن ولم نعلم بها