ظن اللواء ابراهيم أنه سيشعر بالراحه بمجرد أن تتزوج ساره ويتخلص من مشكلاتها . لكن هيهات . فلقد قضى الليل بطوله يدور فى أرجاء البيت وهجره النوم ولم يفارقه القلق وهو فى كل لحظه يتخيل ابنته فى بيت رجل يكرهها و تزوجها مضطرا وبدأ يتسلل الى نفسه الشك والأوهام وكلمات ساره تدوى فى أذنيه كأبواق الخطر الدراسات والأبحاث تقول ان الإرهابيين من الممكن ان يكونوا من عائلات غنيه وحاصلين على أعلى 23 الشهادات العلميه انه همجى متطرف ..مهووس متعصب لآراءه الدينيه ان امثاله لا يظهر عليهم السلوك العدوانى الا اذا وقعوا تحت نوع معين من التأثير ..وفى الغالب يكونون شديدى الذكاء ويخدعون من حولهم ارهابى بلحية سوداء سيكوباتى كانت كلماتها كسياط تلهب قلبه .. وأخذ يتحدث الى نفسه ويلومها بشده :ترىأتكون ساره على حق؟ هل خدعت حقا فى هذا الإنسان؟ كانت أطول ليله قضاها فى حياته ..قضاها خلف النافذه يعد الدقائق والثوانى لتشرق الشمس اخيرا طلع النهار ..فارتدى ملابسه بسرعه واتجه الى باب الفيلا . لكنه توقف عندما سمع صوت سماح : أبى . هل ستذهب الى ساره؟ التفت اليها وقال بدهشه : ما الذى أيقظك فى هذا الوقت المبكر؟ سماح بحزن : أنا لم أذق طعم النوم..سأذهب معك الى ساره ................................................. أصيب على بدهشه كبيره عندما فتح باب بيته فى تلك الساعه المبكره من النهار ليجد صهره وابنته وعلى وجهيهما ارتسم القلق والتوجس قال اللواء ابراهيم بطريقته العسكريه المباشره : آسف لأننى أيقظتك من نومك عقد على حاجبيه باستغراب وقال : تفضلا ..لم أكن نائم ..كنت أصلى الضحى أدخلهما الى حجرة الإستقبال فقالت سماح بلهفه : أين ساره ؟ نظر اليها على بدهشه وقال بهدوء : سأوقظها حالا جلس اللواء ابراهيم وأخذ يهز ساقه بعصبيه وتوتر حتى جاءت ساره وعلى وجهها دهشه كبيره فاحتضنتها سماح بلهفه وقالت بقلق : ساره . كيف حالك ؟ هل أنت بخير؟ زفر على بضيق لم يستطع اخفاؤه وقال : سأحضر لكم شيئا تشربونه وبمجرد أن دخل الى المطبخ حتى قالت ساره بدهشه : أبى . هل حدث شئ؟ الأب بقلق : أخبرينى أنت .. هل أنت بخير؟ سماح بتعاطف واشفاق : هل ضربك أو آذاك؟ ساره بعجب : لا . ولم يفعل ذلك؟ سماح وهى تخرج هاتف محمول من حقيبتها وتعطيه لساره : لقد أحضرت لك هاتفك الذى تركتيه فى البيت زفرت ساره بضيق وتناولت منها الهاتف باستسلام ووضعته على المنضده بلا اهتمام نظر اليها الأب بصمت وتنهد بحراره وكأن عبئا ثقيلا انزاح عن صدره وقال براحه : الحمد لله التفت الى سماح وقال بصرامه : هيا بنا سماح بتوسل : أبى أرجوك . أريد أن أجلس معها قليلا فى تلك اللحظه جاء على من المطبخ يحمل صينيه عليها أكواب العصير وبعض الحلوى ووضعها على المنضده الصغيره قال اللواء بسرعه : عذرا . لن أستطيع البقاء . يجب أن أرحل الآن فموعد عملى قد اقترب سلم على ساره التى مازالت مندهشه وقال : مبارك يا ابنتى أوصله على الى الباب فقال له اللواء بصوت خفيض حتى لا تسمعه ساره وأختها اللتان ماتزالان فى الحجره: على.أعلم أن هذا ليس من حقى ولكن أرجوك أن تسمح لساره بالإحتفاظ بسيارتها أخرج سلسلة مفاتيح من جيبه فتناولها على وقال بهدوء يحمل بين طياته لهجة عتاب : سيادة اللواء ..لست انسانا بهذا السوء ولست بشرير أو سادى يعذب زوجته أو يؤذيها ..ولا أنا برجل يقطع زوجته من رحمها . فمن يستطيع تحمل مثل هذا الوزر أمام الله ؟ ..ولو أردت الإنتقام منها فلن يمنعنى سوى خوفى من الله 24 وليس أى انسان ساره ابنتك .ولك أن تهديها ما شئت كما أن أشياءها الخاصه ملك لها ليس من حقى أن أمنعها عنها أو آخذها منها أطرق اللواء ابراهيم بخجل ظاهر . ثم رفع رأسه وسلم على على بحراره وضرب على كتفه وهو يبتسم باعجاب وقال : تذكرنى دوما بوالدك ..أنا سعيد لأنك زوج ابنتى ..مبارك يابنى واعذرنى . فأنا أب هز على رأسه وابتسم ورحل الأب وخلفه سماح التى رمت على بنظرة كراهيه شديده قبل أن يغلق الباب ثم التفت الى ساره وقال : أختك تكرهنى قالت ساره والدهشه لم تزايلها بعد : لا أفهم لماذا حضرا فى ذلك الوقت المبكر ولماذا رحلا بتلك السرعه؟ ارتسمت على وجهه ابتسامه ساخره مغتاظه وهو يقول : لقد أراد أن يطمئن أنك بلا كدمات أو كسور أو حروق .. لا شك أنك نجحت الى حد بعيد فى اقناعه بوجهة نظرك في مد يده اليها بمفاتيح السياره وقال : لقد ترك لك والدك هذا تناولت منه المفاتيح ثم أمسكت رأسها بألم فقال بلهفه : هل أنت بخير؟ يبدو عليكى التعب قالت : لا شئ مجرد صداع بسيط يأتينى كلما استيقظت من النوم ويذهب سريعا قال باهتمام : هل نذهب للطبيب؟ قالت : لا داعى ..سيزول بعد قليل سألها برفق : ساره..ألن تصلى الصبح؟ صمتت قليلا ثم قالت بحذر : هل هذا أمر يجب أن أنفذه؟ ظهرعلى وجهه خيبة الأمل و أطرق برأسه قليلا ثم قال : لو أمرتك فهل تفعلين؟ حتى لو لم تكونى مقتنعه؟ قالت بعد تردد : نعم ..لقد اتفقنا على ذلك هز رأسه بأسف وقال بصوت ظهر فيه شئ من الحزن : ولكنى لا أريدك أن تصلى رغما عنك ....فقط تنفيذا لأمرى بل أريدك أن تصلى وانت مقتنعه أنك يجب أن تصلى من أجل نفسك ..لأنك لو لم تكونى مقتنعه ومخلصه نيتك لله فلن تنفعك صلاتك بل ربما تنقلب ضدك وتصبح حجة عليكى قالت بدهشه : ولماذا أمرتنى بالحجاب اذا؟ قال بهدوء : الحجاب أمر مختلف ..لو تركتك بدون حجاب فسأتحمل أوزار بعدد كل عين تنظر الى جمالك ابتسم وهو يكمل : كما أننى أغار ..ومن لا يغار فليس برجل ....................................................
توتة
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 1207●○ تَقْييمـِﮯ : 50
موضوع: رد: الرجل ذو اللحية الخميس 14 أبريل - 5:37
قصة رائعة راقتني النهاية أكثر من البداية تسلم أخي صمت الزمان و سلمت يداكِ لا حرمنا من جديدك ابداااااااا
وتم التقييييييييييم
صمت الزمان
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 1138●○ تَقْييمـِﮯ : 22
موضوع: رد: الرجل ذو اللحية الجمعة 15 أبريل - 0:46
يسلموووو ع المرور الرائع
انتقام الورد
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 3093●○ تَقْييمـِﮯ : 37
موضوع: رد: الرجل ذو اللحية الجمعة 15 أبريل - 4:17
يعطيك العافية اخي صمت قصة روووعـــــــــــــة بارك الله فيك دمـــــــــــت بسعادة...