مدخل :
بعد كل ليل حتما ستشرق شمس تبشر بقدوم صباح جديد
...
ولكن لن يدوم أيضا ذاك الصباح .. فسيأتي بعده ليل آخــــــر
...
.
..
جالس مع نفسي .. أنظر إلى السماء بغيومها ونجومها التي بلكاد
أراها ...
كثيرة هي نجوم هذه الليلة وكأنها تمثل البشر ...
بينما كان نظري
يجول في إبداع رب العباد .. سرقت نظري إحدى النجمات ..
لا أعرف ما هو سبب تعلقي
بها و لم أعرف سبب إنجذابي لها ...
وكأنها تخبرني بقصتي ...
كانت وحيدة في
أقسى السماء وكأن الجميع تحاشى الجلوس معها ...
مع انها كانت أجمل تلك النجمات
...
يــا الـلــــــه ...
كم أشعر بحزنها ...!
تمنيت في تلك اللحظة أن أصل
إليها ...
أحدثها وتحدثني ونتبادل السير في كلى ماضينا ...
وقفت أنظر إليها
بعين قلبي ...
آآآآآآه كم هي نقية كم هي حزينة ومثقلة بالدموع ...
أردت أن
أسميها بإسم أناديها به عندما يضيق بي صدري ...
إحترت كثيرا وترددت كثيرا
...
وفي النهاية أسميتها „عازفة„
عزفت على قلبي بأصدق لحن ...
أحيت بي
أشيــاء وأدها الزمن منذ زمن ...!
ما بالي هكذا ..؟؟
وكأنني جننت ..!
يـا
الـلـــــــه ...
كم أنا وحيد .. بنفسي أحيا وبنفسي سأموت ...
لست بالحزين ..
ولست بمتصنع ولا بعابث بالأحاسيس ..
و إنما أنا إنسان لا تحركه سوى تقلباته
..
لست بالمزاجي ولا بالعصبي ...
و إنما أنا شخص ينعث بالذكي ...
يـا
للزمـان الغادر ...
لا أعرف ماذا حل بي ..
وكأنني في عالم غير الذي تعيشون
فيه ...!
وحدتي هي كل ما يملؤني ...
فراااااااغاااااااتي بحجم الأرض أو أشــد
...!
لا أمتلك الصديق ولا الحبيب ...
وما هي الحياة من غير الصداقة والحب
..؟
بدأت نظرتي تتشائم بشأن الصداقة ...
إذ أنه لو كان الخل الوفي موجودا
لألتقيت به منـــذ زمـــــن ..
أما الحبيب فقد أقفلت أبواب رجوعه مبكرا ليس
لشيء ولكن لأن قلبي إكتفى من لوعة العشق ...!
بسماتي موجودة ولكنها تفتقد إلى
الصدق ...!
وقلبي موجود ولكن ينقصه الحب ...!
و أنــا وقلمــي لا زلنــا
ننبـض بالحيــاة .. ولكـن دون هدف .. ولا غاية ...!
الإحباط هو كل مشكلاتي
...
ينتابني شعور بالأسى على نفسي ...
وعلى نجمتي ..
لا أعرف ما هو مصير
تلك النجمة أقصد „عـازفـة فـي سمـاء قلـب عـازف„
كل يوم أقلب دفاتري ..
أتحسف على تلك الأيام التي ذهبت رهنا للماضي ...
...
بعضكم قطعا سينعتني
بالمتشائم والآخر سيصفني بالمكتئب أما البقية فسيطلقون علي لقب الحزين ...
لا ،
!! أبدا لن ألومكم ولن أنتقضكم ولكنكم جزما لم تمروا بتجاربي ...
كثيرا ما يطرأ
ببالي سؤال ...
ما سبب تلك الغرابة التي أعيشها .؟؟؟
لا أعرف ..! هل هو جنوني
.. أم طيشي في مراهقتي ...؟
هل هو ناتج عن فراق حبيب ..؟
أم خيانة صديق
..؟
أم هي كل تلك الأسباب إجتمعت لتتربع في قلبي الصغير ...؟
آآآآآه كم هي
كثيرة تقلباتي ...
قلمي تعب من مرافقتي ...
و قلبي إكتفى من غبائي
...
وعقلي غارق بين أوراقي ...
تلك هي حياتي .
...
..
.
المخرج
لكم ... أكتبوا ما شئتم ..!!