مداد العشق
ها أنت تعودين إلى شواطئك الليلية
تعودين للمرة الإلف دونما رقيب
وتعاودي غسيل قدميك بماء الخلخال
وتعانق شفتيك ماء البحر الحاني عليك
تتهادى إلى الأمام عينيك
تبحث عن العشيق الذي أسكرة الليل
فراح ينام على أمنيات اللقاء
تنظرين، تبحثين ولا مجيب لهمساتك
لا مجيب على الأسئلة الكثيرة
التي مرت من هنا وقت الأصيل
قد يسمع هو مناجاتك
وقد تعزف لك محار البحر الألحان
وتراقص النوارس خيوط الشمس
ويساق النسيم إلى جيدك طربا
إن علم أن عشيقك قادم في المرآة
إذا لا بد انك تنتظرين
انتظري أن تزهر إليك الأشجار
أو أن يفقس البيض عصافير
تشدو لك بالألحان
ويعود إليك طائرك المحنجل
ويعيد غسيل شفتيك برضاب شفتيه
هذا مداد العشق
أعيد التوقيع به
عن عمد وعن قصد
ليكون رسولي عند الزحام
عند الذروة
وقت تقاطر الأحلام
أنا أراهن عليه
ان يكون رسالتي الأخيرة
ومندوب قصائدي والحاني
وخصلة شعري
وقطرات من عرّوقي
ودمعتان
عيسى شامية