جاء الليل
و غيرنا توعد لنا
توعد لنا بالويل
كتبنا على أوراق الدفتر
القدس ستعود لنا،سنطهرها بالمرمر
جاء الكلام
فتحنا الكتاب
و بدأ الملام
أغلقت الباب
كي لا يسمعوه الناس
إنه أسوأ من أي شيء سيء
أسوأ من الوسواس
إنه العدو الجساس
نجلس على نفس طاولة الحوار
نُغلب و َنغلب مرار
فنشعر بالإختناق
أعلنت الصمود
قالوا لي:الطريق ضيق
قلت:لا بل لهم الويل الموعود
تباً لكل حقير ميت
يجبرون الناس ليرونهم ملاك
و هم شيطان رجيم
نصمد،و لهفوة نرفض الاحتكاك
لأن معنا رب رحيم
نفتح باب الكلام من جديد
هذه المرة لن نصمت
الويل لهم و كل الوعيد
هذه المرة سنصمد
بفعل و كلمة آملة من حديد
انتهى الكلام و الملام
لكن لم و لن يقف المشوار
قالوا لي،سيذبحوك
المشنقة من نصيبك ستكون
قلت:فليكن،أنا أبحث عن تحرير قدسي الحنون
بدونها أنا أعمى،أريد أن أبصرها بالعيون
أغمضت عيني
لم يصدق أحد ما رأيت
رغم أني قلت لهم ما شاهدت
إنها وردة بيضاء ممزوجة بالأرجواني
إنها الأماني
و السلام هو الأبيض
و دم العرب هو الأرجواني
سلامنا لطخ بالدم
لإختلاطه بالأعداء
فتحت عيناي
قلت ليس بأيدينا سوى الدعاء
نطلب من الله الرجاء
فإني لعمري ما سأخضع للأذلاء
و الله يعلم كم من عزيز ضحى لأجلها من الأعزاء
فالقسم القسم
سنعود لك بالسيف و بالدعاء