أحترت ُما بين الأوطانِ
أبحثُ عن وطنٍ يأويني
وطناً يستوعب أحزاني
أظمأ فيَصب الماء ويرويني
وطناً يجتاز مخيلتي
مفروشُ بزهرِ الياسمينِ
وطناً يتألم من أجلي
يزرف بالدمع ويَبكيني
لا أبحث عن وطناً جاحد
يَصرعُني بين الأمواج
ويُلقيني
لا أبحث عن وطناً حراً
يستعبَدُني وبثمنٍ بخثٍ يرميني
لا أبحث عن وطناً شامج
يَسلبني عمري وسنيني
لاأبحث عن وطناً ينزف
يُنسيني حياتي ويَلهيني
أبحث عن وطناً يتجلي
يدفع عن عرضي وعن ديني
أبحث عن وطناً يفهمني
يحزن لوفاتي
ويرثيني
أبحث عن وطناً من أبداعي
وتفصيلي
ألتجأُ إليه
فيأبي ألا يحميني