أفواها حُرمت من ذكر الله على ألسنتُها هذا الذى جفانى
قال الجفاء و انت يا صفاءُ
ما الذى صفاكَ !!!؟ رد الصفاء و قال قلوبا طهُرت فتعلق حبها بخالقها و ربها عيوناً تعاهدت لا تنظرإلا إلى ما يرضى ربها ألسناً أقسمت ألا تَفتُر عن ذكر ربها هذا الذى صفانى اية فى كتاب ربى تدبرتها يوماً بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
غاية امانيه حفنة ريش تؤيه و حبة قمح تُرضيه و قطرة ماء ترويه
لا أدرى لما تعكرصفو حياتُنا ؟ أعجزنا أن نكون مثل هذا العصفور !!؟ فلنقف قليلا و لندع ما مضى
و لتصفوا حياتنا
هى دعوة بل هو نداء ..... كلا إنه رجاء !
كصفاء السماء
بعيداً عن رهبة الغيوم و عبث السحاب
لتصفوا حياتُنا كصفاء الهواء على فطرته كما هو فى البيداء لتصفوا حياتُنا كضى النجوم فى الليلة الظلماء الكلحاء لتصفوا حياتُنا كنقاء الزمان بعيدا عن جرح السنين و غدر الايام فلتصفوا حياتُنا
هو أمل فى حياه تملؤها السعادة
أركانُها حب وعطف ، صدق و وفاء
مظلتُها
القناعة و الرضى
لنجعلها حياة سعيدة أجالا قدرت لنا و اعماراً كُتبت علينا سنحياها بساعاتها و ايامها و سنينها و لنا حق الاختيار ان نحيا فى سعادة او نحيا فى غير ذلك و لنغذى ارواحنا على وجبة الإيمان و التى هى مكوناتها حبتان من تقوى القلوب ، حبتان من حسن التوكل على الله و حبتان من مرقة التواضع
ثم نضف على كل ذلك ماء التوبة و الندم فيا ليت قناعتى كقناعة هذا العصفور