بروفة مبكرة لـ«يوم الغضب» .. ١٢ مظاهرة فى القاهرة والمحافظات للمطالبة بالتعيين ورفع الأجور والمكافآت
شهدت مصر، أمس، يوم غضب مبكراً للعمال والمزارعين والطلاب وسائقى التاكسى، نظموا خلاله ١٢ مظاهرة، كان أهمها فى القاهرة والجيزة للمطالبة بالتعيين والتثبيت والمكافآت ورفع الأجور، ومطالب أخرى.
فأمام وزارة الزراعة تظاهر ٣٠٠ من العمال المؤقتين بمركز بحوث الصحراء، للمطالبة بتثبيتهم، هاتفين: «يا التثبيت يا بلاش طلب غيره ماينفعناش»، وقالوا إن بعضهم يعمل منذ ١٨ عاماً بعقود مؤقتة ويتقاضون أجرًا ثابتًا شهريا يبلغ ٢١٤ جنيهاً. ودخل نحو ٨٠٠ من العاملين بمراكز البحوث الزراعية بشمال سيناء اعتصاماً مفتوحاً وإضراباً عن الطعام أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعقود مميزة.
وفى بورسعيد، شهد ميدان الشهداء المواجه لديوان عام المحافظة ٤ وقفات احتجاجية. وتجمهر أمام محافظة الجيزة عدد من أهالى منطقة الوراق، أمس، اعتراضاً على قرار نزع ملكية أراضيهم التى تتجاوز ٦٠٠ فدان لصالح مشروع تطوير شمال الجيزة. وتظاهر عشرات من أصحاب التاكسى الأبيض مجددا أمام مجلس الشعب، صباح أمس، احتجاجا على «عدم تنفيذ وزير المالية وعوده لهم بضمهم إلى المستفيدين بمزايا المرحلة الأولى من مشروع الإحلال».
ونظم العشرات من أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية وقفة احتجاجية، أمس، أمام مصلحة الضرائب، للمطالبة بإنشاء صندوق للرعاية الصحية وزيادة دعم صندوق الرعاية الاجتماعية بـ٥٠ شهرا ليصل إلى ١٦٠ شهراً، وصرف المكافآت المتأخرة، وتسوية أوضاع العاملين حسب مؤهلاتهم. وفى سياق الاحتجاجات الطلابية، استمر أوائل خريجى جامعة الأزهر فى مظاهراتهم لليوم الثانى على التوالى أمس، للمطالبة بتعيينهم معيدين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيدة مغمى عليها أثناء وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام
القوى السياسية تنهى الاستعداد للمظاهرات.. و«الداخلية»: سنعتقل الخارجين على القانون
ينظم عدد من ممثلى القوى السياسية المعارضة، والحركات الاحتجاجية، والإخوان المسلمين، سلسلة من المظاهرات، اليوم، تحت شعار «يوم الغضب» احتجاجاً على تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والمطالبة بـ١٢٠٠ جنيه حداً أدنى للأجور، وإلغاء قانون الطوارئ.
وحدد منظمو المظاهرات، التى تتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الشرطة، أماكن التظاهر، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، أن حبيب العادلى، وزير الداخلية، أصدر توجيهات باعتقال من يخرجون على الشرعية، وأضاف: «تم إرسال إنذار للقوى السياسية بضرورة الحصول على تصاريح للتظاهر، وحال عدم وجود تلك التصاريح سيتم التعامل بطريقة قانونية».
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن أحداً لم يحصل على موافقة بالتظاهر، وأن أى خروج على الشرعية أو إتلاف أو تخريب للممتلكات العامة سيواجه بحزم، فى إطار القانون وحقوق الإنسان. ونظمت حركة «شباب ٦ أبريل» ورشة عمل لـ٥٠ ناشطاً من المرشحين لقيادة المظاهرات، لتوعيتهم بكيفية التحرك ومواجهة قوات الأمن، وحقوقهم القانونية حال القبض عليهم. ودعت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها إلى تجنب الاحتكاك بالأمن.
ودعت «الجبهة الحرة للتغيير السلمى» أسر المواطنين، الذين حاولوا الانتحار أو الذين انتحروا بالفعل، إلى المشاركة فى المظاهرات.
وينظم عدد من المصريين بالخارج مظاهرات مماثلة فى أمريكا وبريطانيا وكندا، تضامناً مع المتظاهرين داخل مصر، وأصدرت الجمعية الوطنية للتغيير بياناً تحدد فيه مواقع المظاهرات، وهى: مقر البعثة المصرية الدائمة بالأمم المتحدة فى نيويورك، ومقر السفارة المصرية فى واشنطن، ومقر مجلس مدينة تورنتو الكندية، والسفارة المصرية فى لندن.