أعجبت بكتاباته فهربت معه الحب "الإلكتروني" والأحلام الوردية يوصلان فتاة وعشيقها للسجن
لماذا ترتبط الفتاة بعلاقة محرمة رغم معرفتها بأنها الخاسر الأول ..؟فهي دائماً تدفع ثمناً باهظاً لأخطائها على عكس الرجل الذي يتقبل المجتمع أي تصرف سيء قد يقوم به، ويعتبرونه نزوة عابرة لا تؤثر على حياته ولا مستقبله، لذلك تقوم بعض الجهات القابضة بالستر على الفتاة عند القبض عليها في قضية أخلاقية لأن ورود أسمها في قضية من هذا النوع قد لا يؤثر عليها فحسب بل سيؤثر على أسرة بأكملها .
فتيات تربطهن علاقات حب بأشخاص يجهلن من هم، وكيف يفكرون وما هي أهدافهم، الإنترنت وسيلتهم الوحيدة للتواصل، وهي أسهل الطرق للتخفي ورسم صورة مغايرة للواقع فظهرت قضايا الابتزاز الناتجة عن الحب الزائف والعلاقات المحرمة فكم من الذئاب البشرية يختفون خلف شاشات الكمبيوتر وينتشرون في المنتديات ومواقع الإنترنت ومواقع التعارف بحثاً عن ضحايا!! وقد كانت فتاة هذا الأسبوع إحدى ضحايا الحب عن طريق الإنترنت .
ووفقا لما نشر باليوم السعودية تقول الفتاة بدأت القصة عندما أصبحت أتردد بشكل يومي على أحد منتديات الإنترنت وأصبح لدي أصدقاء وصديقات ومن خلال تواصلي المستمر مع أعضاء المنتدى أعجبت بكتابات شخص لا أعرف إلا أسمه المستعار، وبعد فترة تطورت العلاقة بيننا حتى طلب رقم هاتفي، ترددت في البداية لكنني رأيت الكثيرات من صديقاتي لهن علاقات بشباب ويعشن في سعادة لا يترددن في وصفها لي دائماً ،بعد محاولات من ذلك الشاب تواصلت معه عن طريق الهاتف على أن لا تتطور العلاقة ،وإنما تظل في الهاتف فقط ،وما زادني إطمئناناً أن ذلك الشاب كان يسكن في مدينة أخرى فتأكدت بأنه لن يتكبد عناء السفر لكي يصر على رؤيتي ،أصبحت أتحدث معه لساعات طويلة يومياً حتى تعلقت به وبعد أشهر من بداية مكالماتي له أخبرني بأنه سيزور المنطقة التي أسكن بها، ويريد أن يراني حتى لو في أحد الأماكن العامة ،رفضت الفكرة لكن مع إصراره ومحاولاته وافقت على أن آراه من بعيد وفي مكان عام ،وكانت هذه هي البداية لم أتخيل أن ذلك الشاب اللطيف سيكون ذئباً هدفه فقط الوصول لغايته من وراء إيهامي بالحب الزائف ، مرت عدة أسابيع على اللقاء الأول، كنت أعيش خلالها في عزلة عن عائلتي لأن الخلافات بين والدي ووالدتي كانت بشكل يومي، وكنت أعاني من اضطهاد أسرتي لي بالإضافة للوضع المادي السيئ الذي نعيشه، فكنت أخبره بكل ما يدور داخل منزلنا ،بدأ يحاول إقناعي أن أذهب معه للمدينة التي يسكن بها على أن يتزوجني بعد ذلك مباشرة ،رفضت في بداية الأمر لكنه أصر بشكل كبير واستطاع إقناعي، فوافقت على الرحيل معه لكي أودع الأحزان واعيش الحياة الوردية التي رسمها لي، كانت الساعات تمر سريعة لأني كنت خائفة من هذه المغامرة، وبالفعل أتى اليوم الذي اتفقنا على الهرب فيه، وكان هو بإنتظاري حملت معي أشياء بسيطة من غرفتي ورحلت للمجهول،
وصلنا لمنزله وكان عكس ما كنت أتخيله فكان منزل متهالكا ،وبدأت نوايا ذلك الذئب تظهر أمامي فتلاشت أحلام الزواج واكتشفت متأخرة بأن الحب لا وجود له ،لكن للأسف لم أكن أستطيع التراجع ،مرت ثلاثة أسابيع على هروبي من منزلي ولم أكن استطيع التواصل مع أسرتي لأنه قام بأخذ هاتفي ومنعي من الاتصال، لكن في إحدى المرات خلال نومه استطعت أن احصل على هاتفه الجوال واتصل بشقيقتي لكي أطمئنها بأنني بصحة جيدة، وبالفعل أستطعت أن أتحدث معها وانتهت المكالمة، بعد اقل من دقيقة خرج العاشق المزعوم من المنزل ولم يعد لساعة متأخرة من الليل ،فكرت في الهروب لكن لم امتلك الشجاعة وعند أذان الفجر سمعت صوت الباب يفتح وإذا به يدخل لكن لم يكن بمفرده فقد كان معه مجموعة من رجال الأمن لم أستطع فهم ما حدث وعرفت في النهاية بأن الجهات المختصة استطاعت تحديد موقع تواجدي والقبض على من أوهمني بالحب، وأنا ايضاً معه وأُحيلت أوراق قضيتنا للمحكمة وبعد عدة جلسات حكم علي بالسجن لمدة 6 أشهر وكانت نهاية قصة الحب التي حلمت أن تكون نهايتها سعيدة