عبد الكريم
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 172 ●○ تَقْييمـِﮯ : 12
| موضوع: بهجة العطاء قفوق لذة الأخذ !!! الإثنين 1 نوفمبر - 21:24 | |
|
بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،
لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة . أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن الآخـذ وَالْعَطَاء ، لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح ! إن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
إِن بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّةالْأَخْذ ، فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ، وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر . يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو : ( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي يَجْأَر بِالشَّكْوَى مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! ).
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ، سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم) ، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة . هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ، إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ، فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ، كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة . صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ، لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .
أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ... رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ، يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ، وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ، وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم . تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة .. وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة . هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان :لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .
|
|
توتة
●○آلجِنسْ : ●○مڛآهُمآتـﮯ : 1207 ●○ تَقْييمـِﮯ : 50
| موضوع: رد: بهجة العطاء قفوق لذة الأخذ !!! الإثنين 1 نوفمبر - 21:58 | |
| - اقتباس :
- فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ،
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم) ، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة . هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ، إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
شكرا لك والله يعطيك العافية دائما مواضيعك جدااااااا مميزة |
|