[
هنية يطالب برؤية استراتيجية لمواجهة اعلام العدو
غزة-فلسطين الآن- أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لبناء الإستراتيجية الإعلامية الموحدة بين الدول العربية والإسلامية، ورفدها بالخطط التنفيذية، والسخاء في توفير الأموال لإنجاحها، معتبراً أن الإعلام يعد جزءاً كبيراً مهماً من معركة العالم العربي والإسلامي مع الهيمنة والتدخلات الخارجية.
واعتبر دولته في كلمة مسجلة له بعثها للاجتماع الرابع للجمعية العامة لإتحاد الإذاعة والتلفزيونات العربية والإسلامية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران نجاح المعركة الإعلامية يعزز فرص النجاح في المعارك الأخرى ولاسيما توفير الاستقرار والتقدم في التنمية ومواجهة الظلم والعدوان .
وقال :" إننا ننظر بارتياح كبير لكوكبة من الفضائيات والإذاعات العربية والإسلامية التي تأخذ دورها الريادي في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مركزها قضية فلسطين، وفي التصدي لمحاولات التطبيع الإعلامي والثقافي وفي التوعية الدائمة لأجيال الأمة وحماية شخصيتها وهويتها الحضارية"، محيياً كل الفضائيات والإذاعات التي وقفت مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب والعدوان والحصار.
وأكد دولته على أنه رغم الضباب الذي يلف الساحة العربية والإسلامية إلا أنه تلوح العديد من تباشير النصر والمستقبل المشرق يتمثل ذلك في صمود المقاومة العربية والإسلامية وقدرتها على مواجهة الاحتلال في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وكذلك في تحرير قطاع غزة وجنوب لبنان من الاحتلال العسكري الإسرائيلي "وفي بدء الانسحاب العسكري من العراق الشقيق ولاحقا من أفغانستان".
واعتبر رئيس الوزراء أن صمود خيار الممانعة السياسية في وجه المخططات الاستعمارية بدءاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرورا بسوريا وتركيا والسودان وغيرها من الدول الشقيقة دليل واضح أيضاً على تباشير النصر والمستقبل المشرق.
وشدد دولته خلال كلمته على ضرورة تكوين رؤية أو إستراتيجية موحدة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية والإسلامية لمواجهة الإعلام الصهيوني وبالذات في الساحات الأوروبية والأمريكية حيث توفر هذه الساحات الدعم الرئيس للإستراتيجية الصهيونية على مستوى الإعلام والسياسة والقوة المادية.
في ظل الاجتماع
وقال :" ويأتي الاجتماع في ظل استمرار الاحتلال بتهويد القدس وإحكام السيطرة عليها والاستمرار في بناء المستوطنات فيها في الضفة الغربية، واقتلاع الفلسطيني من المدينة المقدسة وطرده إلى خارجها، وإخفاء هذا الإرهاب والأجرام بمشروع مفاوضات فاشل وعبثي، ووعود أمريكية وهمية حول السلام والحقوق والدولة الفلسطينية دونما مصداقية على أرض الواقع".
وأضاف " كما يأتي عقب حربين عدوانيتين ظالمتين الأولى أصابت قطاع غزة مطلع 2009، والأخرى سبقتها كان هدفها الجنوب اللبناني وبيروت عام 2006، إضافة إلى استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ سنوات عقاباً للشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي، وفي ظل استمرار الحملات الصهيونية الأمريكية لكسر شوكة حركة التضامن العالمي مع غزة والتي شهدت عدواناً إجرامياً على سفينة مرمرة التركية وأسطول الحرية".
وأشار رئيس الوزراء إلى قرارات لمجلس الأمن تبنتها الدول الكبري لمحاصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرمانها من حقها في التطوير والتنمية بحجج مختلفة، وإخضاع حكومتها وشعبها لتهديدات عسكرية واقتصادية، إضافة إلى التوترات الإقليمية ذات الأهمية الخاصة لاسيما في لبنان والسودان والصومال والعراق وأفغانستان[/center]