موضوع: حكايات اطفال عربية قصيرة..قصص وعبر للاطفال الأحد 26 سبتمبر - 3:43
قصة الطفل المثالي كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعتالى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا منالثناء والمدح سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيداعن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائماوالدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتيفيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعدليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتىإذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوءللصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبةإفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الىمدارسنا وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذيتشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقتالمعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسيمستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ،أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كمأكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل
قصة صانع المعروف
معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود علىعمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العملخدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروفيتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانتأشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هيتسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطامتفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعفالعمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمةوالايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافتيأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ،ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لمتقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري
[b]فصعدالفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقالالثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظرستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريدأن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروفوخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعيعن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحسالثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسهفي ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيهلن يفيده
فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ،وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومنيغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكانلشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلامالثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلنيحتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصهمن هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذابشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكلهالثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهمالغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ،فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرةالمسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروفمع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك
قصة تامر والثعبان
كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتهاليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ،ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ،والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله .وكانتامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهمأدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلبمنه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفيأي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولاتجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنهاأليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،
[b][b]وكانتالقطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنارق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لايضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحدفي البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودةبالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجيللمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامرليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكانطويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث
ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ،فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو فيفزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ،وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأجسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أردلك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أنفعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكونحياته سلسلة من الاعمال الخيرية.
قصة تامر والغزال
كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانتغزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفهابسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيراعن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّاتغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكونمصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذهالغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجبألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر،وبينما هو في ذلك المأزق الحرج
[b][b]سمعصوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكلهوكان عليه أن يفكر كيفيترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عودالثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخافالنار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصانوفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظلمختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعهالحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحثعنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ،وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر
[/b]
[/b][/b][/b][/b][b][size=25][b]قصة رد الجميل [size=25]كانسمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــيمعاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزلهتجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذمدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى فينفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد. ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار ..ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه.. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلبالصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حالسبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذأحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاجفي مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذاتيوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاءالقرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزلليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة ..وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجاتو يجري خلفها ، وهيتفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه فييوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القريةوأخذ سمير يتذكر ما فعله معالكلب الصغيروهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذاتيوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الىمزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له علىما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في [/size][size=25]حفلة عيد جميلة.[/size]