جاك السفاح اسم أطلق على قاتل متسلسل ظهر في لندن بإنكلترا في عام 1888، قتل ما لا يقل عن 5 نساء وقطع أجزاءً من أجسامهن [1]، وقد اتخذ هذا الاسم من قبل شخص أرسل رسالة لصحيفة " وكالة الأخبار المركزية" (Central News Agency) وادعى أنه السفاح جاك. كانت أمه عاهرة أو ما شابه.
وبالرغم من وجود العديد من النظريات إلا أن شخصية جاك السفاح لم تعرف بعد ويوجد الكثير من الغموض والأساطير التي أحاطت بشخصيته توجد عدة نظريات منها أن جاك السفاح هو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة البريطانية وأنه كان قريباً من أن يصبح وليا للعهد وأنه أصيب بمرض جنسي (الزهري) من إحدى المومسات فقرر الانتقام وقتل خمساً منهن. ونظرية أخرى ترجعه إلى طبيب ذلك الأمير استناداً إلى أداة الجريمة التي يعتقد أنها مبضع جراحي وأنه كان ماسونيا ارتكب الجرائم استننادا إلى معتقداته في أوائل شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1888 شهدت الضاحية الشرقية من لندن مسلسلاً من الجرائم التي لا تزال حتى يومنا هذا يلفها الغموض, لقد كانت هناك خمسة جرائم وخمسة ضحايا جميعهن من البغايا والنساء الساقطات وقد قتلن بنفس الطريقة تقريباً فقد قطعت حناجرهن واستؤصلت أعضاؤهن التناسلية وأربعة من الضحايا الخمس قد مثل بجثثهن.
الضحية الأولى كانت تدعى ماري نيكولس الملقبة ببولي وقد وجدت مذبوحة في 31 آب (أغسطس) 1888 وقد وصفت الصحف الجريمة بأنها من أبشع وأفظع الجرائم؛ الضحية الثانية كانت كنت تدعى آنا جابمن وعثر على جثتها في 8 أيلول (سبتمبر) 1888 مذبوحة أيضاً وقد مثل بجثتها بصورة فظيعة؛ الضحيتان الثالثة والرابعة قتلن في نفس اليوم في 30 أيلول (سبتمبر) 1888 حيث عثر علي جسد الأولى حوذي وهو يقود عربته متوجهاً إلى العمل وقد تم ذبحها من الأذن إلى الأذن وتم التعرف عليها واسمها اليزابت سترايد أما الجثة الأخرى فكانت لكاثرين أدويس وفي هذه المرة بالإضافة إلى قطع حنجرتها فقد تم تشويه الوجه بفظاعة حيث كان من الصعب التعرف على هويتها كذلك قام القاتل ببقر بطنها وقد استخرج جزءاً من الأمعاء ولفها حول رقبة الضحية.
أما الجريمة الأخيرة فقد كانت أشد الجرائم بشاعة وفظاعة والسبب هو أن القاتل وجد فرصة طويلة من الزمن ليعبث بجثة الضحية كما يشاء فقد وجدت الضحية الخامسة والأخيرة وتدعى جين كيلي مقتولة في شقتها في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 1888 وفي هذه المرة لم يكتف القاتل بقطع الحنجرة وإنما قام بفصل الرأس عن الجسد كذلك قام ببقر بطن الضحية واستخرج أحشاءها الداخلية وكبدها كذلك قام بقطع ثديي الضحية وفصلهما عن الجسد وبتر اليد اليسرى بحيث بقيت متصلة بالجسد بقطعة جلد وقام بنزع اللحم عن الرجل والوجه؛ الأحشاء الداخلية كانت قد اختفت أما الكبد فقد قام بوضعه بين قدمي الضحية وكان الثدي والأنف واللحم موضوعين على الطاولة وكانت اليد اليمنى قد تم سحبها داخل الجسم حتى المعدة.
وبهذه الجريمة انتهى مسلسل القتل فجأة كما بدأ فجأة وبدأت كذلك القضية التي حيرت المحققين والباحثين لقرنٍ من الزمان؛ فعلى الرغم من الجهود الضخمة التي قامت بها اسكتلنديارد لم يتم العثور على دليل حقيقي لإثبات التهمة على أحد؛ لقد كانت هناك الكثير من الفرضيات والنظريات حول شخصية جاك السفاح ولكنها بقيت مجرد احتمالات يصعب إثباتها فقد كان هناك الكثير من المشتبه بهم وأشهرهم هو الدوق آلبرت فيكتور أحد أحفاد الملكة فكتوريا كذلك كان هناك السير وليم كول وهو طبيب ملكي ووالتر سكرت وهو فنان كذلك جون نيتلي ويعمل حوذياً وهناك أيضاً رجل آخر يدعى جيمز كنت ستيفن وقد كان شاذاً جنسياً وأعلن عدة مرات عن كرهه العميق للنساء.
من المتهمين الآخرين مونتغو جون دريت وهو محامٍ فاشل انتحر في نهر التايمز في كانون الأول (ديسمبر) 1888 وفي الحقيقة إن موته الذي تزامن مع انتهاء مسلسل القتل قد حمله جزءاً كبيراً من الشكوك التي حامت حوله؛ وكان هناك أيضاً دكتر روسلن ستيفنسو الذي كان كاتباً وساحراً وقد اتهم بالقيام بالجريمة كضرب من الشعوذة والسحر الأسود وقد اشتدت الشكوك حوله خاصة بعد أن اختفى كلياً في عام 1904، ومن المتهمين الآخرين رجل يدعى توماس نيل والذي صرخ على منصة الإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية "أنا جاك!" قبل أن يقطع حبل المشنقة جملته.
و هاذان متهمان بانهم جاك السفاح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]