شرّدتني أحزانك على درب الآلام ...
تهت بلا يديك تمسك بعمري وتقوده نحو الجنان
فلا طيف يشدني لمصافحة ذاتي ولا صوت يخرس قرع أجرس الحزن في دنياي ...
لهمسك فرح الدنيا يحمل لي سعادة الآتي مع الريح
يشتت أوهاماً بت أكرهها لفرط ما ترهقني
اجل ترهقني ثواني الحياة دونك وتخشى من قسوتها أيامي
أمشي غير عابئة بصخب الأمواج وجنون البحار ....أتدثر بعينيك لأواجه رياح العذاب
أسافر نحو قلبك الممتلئ أمان لأنجو
احمل همي وامضي
اعرف انك تنتظر على قارعة أوجاعك مركباً تحمله لك أشواقي
تمسك بكفك صبر الجبال وتحمل على كتفيك كبرياء القمر
ابحث عني
في داخلك تجدني أراقص جرحك لأشفيه !!
أجلس في فيء حنانك وأغفو
تحميني كلماتك من حر الزمان
فلكل حرف تنطقه غيمة حياة لروحي
تمطرني بالحب... تحيي أحلامي الذابلة وتطلقها نحو السماء
لتزدهر في عليائك نجوم عيدي
لمستك ضفيرة..... تركتها تحرق كتفي ثم مضيت
نظرتك مرآتي في الحياة ....وضعتها بين الدنيا وبيني لتقطع ذاكرتي بك في كل حين
مجيئك عنقود شوق قطفته من الوقت لتجرح ساعاتي بسكره بعدما تغيب
لما تركت لي أقراط ماس صنعها صوتك لأذني !!
هل لأتجمل بها في وطنٍ يحترف الكلام !!
أم لأتباهى بعطر حديثها أمام شفاه لا تعرف الغوص في بحر الكلام !
في كل مرة ألتقيك تنشق فوق رأسي قبة السماء ....تأتيني الكواكب والنجوم تنبت في دمي حقول خير وبيارات سلام
تأتي
في كل مرةٍ تأتي كأنها المرة الأولى التي أتيتني بها
وفي لحظة غيابك ترحل........ كأنه الوداع الأخير
كنت سأباغت القدر بسؤال كثيراً ما أرهقني
لماذا أنت ؟؟؟؟؟؟؟
وفي الجوار ملايين العيون والأرواح وأجساد تهلل لمرورها الأشجار
لماذا أنت !!
رحمةً ً قدري بفكري ورأفةًً لما في القلب من ارتباك
امنحني حبك وراحتي وارشد خطواتي التائهة نحو ميناءٍ لا يرتجف مع الريح
اجعلني انغرس حباً في جسد الفرح
انبت من شفاه حبيبي كلما ابتسم
أزهر في وجهه ياسمينة عشقٍ لا تذبل
طالما أن نسغ عروقها يأخذ حياته من شرايين قلبه الربيعي
ومن تربة روحه المترعة بالضياء