[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كثيراً ما تمر على هذه الصورة بدون ان اعرف من هذه الشخصية
الى ان زاد عدد ظهورها بالنسبة لي فعرفت انها شخصية مهمة
فقررت ان ابدأ مشوار البحث وجمع ما يمكن معرفته عن هذه الشخصة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعـض مقولات تشي جيفارا
* لقد تعلمنا الماركسية في الممارسة العملية, في الجبال
* تمسكي بخيط العنكبوت ولا تستسلمي عزيزتي (من رسالة الى زوجته إلييدا)1
* أنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا
* أينما وجد الظلم فذاك هو وطني
* إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, فالثورة قوية كالفولذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن
* لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أنه هنالك شيء يعيش من أجله, إلا اذا كان مستعدا للموت في سبيله
* كل قطرة دم تسكب في أي بلد غير بلد المرء سوف تراكم خبرة لأولءك الذين نجوا, ليضاف فيما بعد الى نضاله في بلده هو نفسه, وكل شعب يتحرر هو مرحلة جديدة في عمليه واحده هي عملية اسقاط الامبريالية.
* أنا لست محررا, المحررين لا وجود لهم, فالشعوب وحدها هي من يحرر نفسها
ارنستو تشى جيفارا دى لا سيرا
الإسم الأصلى : إرنستو جيفارا دى لا سيرا وفى ترجمة أخرى "لا سيرينا" -Ernsto Guevara- حصل على لقب تشى -Che- والذى يعنى الرفيق فى اللغة الأسبانية المنتشرة بكثرة فى دول أميركا اللاتينية وإقترن به طويلاً وأصبح ينادى به ويرمز له بعد وفاته0
مكان الولادة والمنشأ ووطن الصبا : الأرجنتين
مكان الوفاة : غابات بوليفيا
بداية الطريق : كانت المكسيك ومنها إلى كوبا ومنها إلى بوليفيا
كان جيفارا يدرس الطب البشرى وفى إحدى العطلات قرر أن يقوم بجولة هو وصديق له على دراجاتهم إلى البلدان المجاروة لإصطياد الفراشات وهاله أول ما شاهد إضطهاد وظلم بين وتسلط طبقة على طبقة والطغيان وفى المكسيك قابل فيدل كاسترو الذى حدثه طويلاً عن بلده كوبا -بلد كاسترو- وعن مايدور فيها من الظلم والإضطهاد وتجبر الديكتاتور الحاكم 0
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان كاسترو فى المكسيك يناهض الحكم فى بلده كوبا -المرتبط بشدة بقوة إستعمارية وأصبح أداتها التى به تحمى مصالحها ومصالح الملك- والشعب الذى يرزخ تحت نير الفقر والمرض والظلم والإضطهاد
وإتفقا سوياً على أن يقوما بالسفر إلى كوبا لبداية مقاومة ومعهم من إستطاع كاسترو من إقناعهم بصلاح القضية التى يحاربون من أجلها وعاد جيفارا إلى الأرجنتين ليجهز حاله للسفر إلى كوبا ومنها مرة أخرى إلى المكسيك لينضم إلى كاسترو ويبدءا معاً رحلة سجلتها كتب تاريخ وعقول فترة الخمسينات والتى يعتبرها البعض فترة المد الثورى ضد الأشكال الإستعمارية المختلفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان أن تم التجهيز إلى السفر إلى كوبا عن طريق البحر فى سفينة-قارب كبير بعض الشىء- إسمها غرانما وعلى متنها جميع المنضمين والمتلهفين لتحرير الشعب الكوبى من نير الإستعمار وتسرب المعلومات إلى الجهاز الحاكم فى كوبا آنذاك وكانت أجهزة الأمن فى إنتظار وصول السفية إلى شواطىء كوبا حتى تجهض محاولة المقاومة قبل نزولها إلى الأراضى الكوبية
وفعلاً أجهزت القوات الملكية على السفينة وقتلت معظم من كان على متنها ولم يتبقى غير جيفارا وكاسترو وأخ لكاسترو وآخرون ، لم يتبقى سوى حوالى 20 شخص إستطاعوا النزول من السفينة فى مدينة مانسيجانو الكوبية والتوغل داخل الأراضى الكوبية دون أن تطالهم أيدى أجهزة الأمن الكوبية آنذاك
وبدأت المقاومة وكانت ملتهبة جداً وتجتاح البلدان الصغيرة فتحيلها ناراً ضد الظلم لم يكونوا يلاقوا اى مقاومة أو فكر مناهض لأفكارهم فى كوبا فالشعب الكوبى كأنه كان ينتظرهم مخلصين له ومحررين
كانت كلمات جيفارا قوية شديدة التأثير فى نفوس الكثيرين وكانت تضرب على حماسهم وشعورهم بالظلم الكبير الذى يتعرضون له يذكر له كلمة
" الثورة حمراء كالجمر قوية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشى للوطن "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ودخل كاسترو وجيفارا العاصمة الكوبية منتصرين فى ليلة الميلاد المجيد وكأنهم يعلنون أيضاً ميلاد الدولة الجديدة ونجاح الثورة ضد الإضطهاد والتجبر والتسلط والإستعمار
وبدأ يهنأ الحال بالنسبة لكل قوات المقاومة التى وصلت إلى حكم البلاد وتم تعيين جيفارا كوزيراً للصناعة فى كوبا ولكنه لم يستمر فيه طويلاً فعمل كسفير لها فى البلاد ومثلما أتت الرحلة الأولى مفعولها مع جيفارا لكى يؤمن بالقضية الكوبية فعلت الرحلات المختلفة التى قام بها جيفارا إلى دول وبلدان العالم الثالث إلى عودته مرة أخرى لحمل السلاح لبدء مد ثورى كبير خرج عن المقاومة الكوبية وأعلنها صريحة جيفارا فى مقولته الشهيرة
" إنى أحس بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم ،فأينما وجد الظلم فذاك هو وطنى "
وإنتقل جيفارا إلى بوليفيا لكى يكمل ما بدأه فى كوبا من موجات التحرر من الإستعمار وأدواته ولم يلاقى جيفارا فى بوليفيا الإلتفات الشعبى حول قضية التحرر الذى لاقاه فى كوبا حيث يبدو أن الشعب البوليفى كان رضاياً وقانعاً بالفتات الذى يلقى إليهم كل فترة ولم يطمعوا فى أكثر من ذلك فلم يعيروا جيفارا الإهتمام والرعاية والتمويل الشعبى اللازم لتحرير البلاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفى إحدى الليالى الشتوية وفى غابة كثيفة من الأشجار حاصرت الجيش البوليفى الموالى للحاكم الفصيلة الجيفارية التى يقودها جيفارا وتم إلقاء القبض على جيفارا جريحاً وكانت الأوامر تقضى بأن يتم الحفاظ عليه حياً ولا يشترط عدم التعذيب فقام الضباط الذين يحرسونه بالضرب بكل مايملكونه من أدوات حتى أن أحدهم من السادية أن أطلق رصاص مسدسه على الجزء السفلى لجيفارا وتركه يعانى من نار الآلام وعندما شعر الجنود بالإنتصار على من أذاقهم مرارة الإهانات فاحتفلوا ولعبت الخمر برأس أحد الضباط فدخل على جيفارا وهو ملقى فى زنزانته مصاباً بطلقات نارية من المعركة ومن سادية الضابط الآخر فما كان من الضابط إلى أن أطلق علي رأسه رصاصة وفاضت روح جيفارا صاعدة إلى السماء منتشية كعذراء فى ليلة عرسهاوقام الإعلام الأميركى فى ذاك الوقت بتصوير جثة جيفارا وتمريرها لكل أنواع وسائل النشر العالمية فى ذلك الوقت ظانين أنهم بهذا قد أذاعوا خبر إنتصارهم وإنتهاء عصر وأسطورة جيفارا ولكن هيهات أن تضيع كلمات وحياة جيفارا هباءاً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فكانت أن ألهمت قصته وأقواله وحياته الكثيرين من الثورات ضد الإستعمار فى البلدان المختلفة وأصبح جيفارا رمزاً وعلامة على كل أنواع الوقوف ضد الظلم والثورة ضد الأوضاع المغلوطة والمقلوبة والغير عادلة وأتت عملية نشر صورة جثة جيفارا أثراً عكسياً على مغتالوه فلقد ألهبت حماس الكل وأوضحت الإشمئزاز من الطغيان والظلم والإضطهاد
وبعد حوالى سبعة وثلاين عاماً من إغتيال جيفارا مازال هو حياً حاضراً فى قلوب محبيه وقلوب الثائرين جميعاً على أى شىء وأصبحت صورته الشهيرة -بالزى العسكرى- على كل شىء لتزيد من حجم مبيعات السلع وأصبحت علامة تجارية لكثير من المنتجات والأماكن السياحية فى كوبا وفى مختلف دول العالم
ولهذه الصورة قصة شهيرة يرويها ملتقطها المصور إلبرتو دياز غوتيريز فيقول أنه كان يلتقط بعض الصور فى وقت إحدى الخطب التى كان يلقيها كاسترو فى ميدان عام للشعب الكوبى وكانت حفل تأبين لضحايا إحدى السفن التى كانت تحمل السلاح إلى كوبا وهاجمها مرتزقة تعاونهم الولايات المتحدة بإغراقها يقول ألبرتو فجأة نهض تشى من مكانه مستطلعاً حجم الجماهير التى حضرت الخطبة وهالنى مارأيت فى هذه العيون من قوة وصلابة وثبات فالتقطت الصورة فى وقت لم يستغرق 15 ثانية وبعدها بدأت فى تتبع جيفارا فى كل مكان ملتقطاً له عشرات الصور فى مختلف الأمكنة والأوضاع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكان أن تم إتهام المصور ألبرتو فى يوم بانه كان الواشى الذى أرشد قوات الجيش البوليفى عن مكان تشى وأنه كان يهوذاه الذى باعه بثلاثين من الذهبهذه كانت بداية المقال بإيجاز شديد ولكنى سوف أقوم بإستعراض كثير من المعلومات وفردها فى مقال مطول عن حياة تشى كاملة
أعتذر بشدة لأستاذى وملهمى جيفارا بانى قد كتبت هذا المقال فى عجالة ولم أخذ الوقت الكافى لكى أوفيه حقه فى قلبى وقلوبنا جميعاً ولكن الصديق نزار هو من إستحثنى وطلب منى الإنتهاء من مقال جيفارا فى وقت قصير متسائلاً عن سبب حبى الشديد له فمعذرة أستاذى لم أوفيك جزء من حقك الذى لو جمعت بها حروف لغات العالم كلها وسطرتها جنباً إلى جانب بعضهم فى كلمات لن تعطيك قيمتك فى قلبى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أرقام تواريخ مهمة فى حياة تشى :
30 نوفمبر 1956 : إضراب وتمرد شديد صنعه أبناء مدينة سانتياو الكوبية وكان من المفترض ان يكون هذا الإضراب بعد وصول كاسترو وجيفارا ورفاقهم إلى الأراضى الكوبية ولكن الحماس دفع بالمدينة إلى إستعجال الكفاح المسلح
2 ديسمبر 1956 : وصول السفينى غرانما إلى قرب الشواطىء الكوبية وهجوم الجيش الكوبى عليها قبل رسوها على الشاطىء ونزول رجال المقاومة من على السفينة إلى المياه قبل الشاطىء بـ 60 متراً وكان على متن السفينة 82رجلاً فقط
5 ديسمبر 1956 : هجوم قوات الجيش على باقى المتمردين القادمين من البحر -جيفارا وباقى رفاقه - فى إحدى الغابات قبل جبل "سيرامايسترا " كان من تبقى من رجال المقاومة بعد الهجوم البحرى ضدهم حوالى 20 رجلاً وجيفارا وكاسترو
18 ديسمبر 1956 : حيفارا وسبعة فقط من بقوا على قيد الحياة ومن بدأ إشعال شرارة الكفاح
17 يناير 1957 : ينضم إلى جيفارا حوالى عشرة من سكان جبال سيرا مايسترا ويواصلون التقدم تجاه قوات العدو
30 يونيو 1957 : إغتيال " فرانك بايس " رفيق جيفارا والذى تأثر بموته كثيراً
25 مايو 1957 : هجوم للجيش الكوبى الموالى للملك على منطقة تجمع الفيلق الأول لجيفارا ورفاقه بقوة قوامها 10 آلاف جندى مدججين بالدبابت والطيران والمدفعية الثقيلة
يونيو 1957 : توغل جيفارا بفيلق من رجال المقاومة إلى وسط البلاد الكوبية عابراً بهم 500 كيلو متر من المستنقعات والسهول والخطرة ومستهدفين من رجال الجيش الملكى
رسالة الوداع التي أرسلها تشي غيفارا إلى
الرفيق فيديل كاسترو عام 1965:
.................................................. ....
فيديل:
جاءوني يوماً، ليقولوا لي مَن تريد أن تخبر في حالة موتك، وقد أثرتَ فينا جميعاً الإمكانية الواقعية لحدوث مثل هذا الأمر، ثم علمنا أنّه كان حقيقياً، ولنا في الثورة إذا كانت حقيقة أما أن ننتصر أو نموت، وقد سقط الكثيرون على طريق النصر، اليوم يصطبغ كلّ شيء بصبغة أقلّ مأساوية لأنّنا أنضج، لكنّ الواقع يتكرّر، وأشعرُ بأنّني قمتُ بجزءٍ من الواجب الذي كان يربطني بالثورة الكوبية على أرضها، واستأذن منكَ ومن الرفاق ومن شعبكَ الذي صار منذ الآن شعبنا.
أتنازل عن مهامي في قيادة الحزب ومن منصبي في الوزارة ومن رتبتي كقائد، ومن جنسيتي ككوبي. ولم يعد يربطني أيّ شيء - قانوني - بكوبا، سوى روابط طبيعية أخرى لا يمكن أن تبلى كما تبلى الأوراق الرسمية وإذا قمتُ بجرد حصيلة حياتي التي أعتقد أنّي قمتُ بما يكفي من الشرف والتفاني للتدعيم انتصار الثورة وخطيئتي الوحيدة التي تتّصف ببعض الخطورة هي أنّي لم أثق بكَ ثقةً أكيدة منذ اللحظات الأولى ولم آمن بسرعةٍ كافية بصفاتكَ كقائد ثوري.
إنَّ مناطق أخرى في العالم تتطلّب مساهمة جهودي المتواضعة أنّي قادر على أن أفعل ما لا تسمح لك مسؤوليّاتكَ على رأس كوبا، لقد حانت ساعة الفراق، يجب أن تعلم أنّ أفعل ذلك بمزيج من الألم والفرح فهنا أترك الشطر الأنقى من آمالي وما هو أعزّ لديّ بين الكائنات التي أحبّ وأترك شعباً تقبّلني كأبٍ، فسيبقى جزءاً من روحي، أحمل إلى ساحات الوعر الجديد، الإيمان الذي لقّنتني والروح الثورة لشعبنا، والشعور بالقيام بأقدس الواجبات: الكفاح ضدّ الأمبريالية حيثما وجدت. فهذا يفيدني ويلطّف مئة مرة كلّ أسى.
أكرّر أنّي البريء كوبا من كلّ مسؤولية باستثناء تلك التي تصدر عن مثالها وإذا ما حانت وبالنسبة لي الساعة الحاسمة تحت سماوات أخرى فسينصرف فكري الأخير إلى هذا الشعب وإليكَ بصورةٍ خاصة أنّي مدينٌ لكَ وتعاليمكَ ومثالكَ وسأسعى لأن أكونَ أميناً لها حتى في النتائج الأخيرة لأفعالي.
إنّي لا أترك أي مال مادي لأطفالي ولزوجتي ولستُ أسفاً على ذلك، بل يسرّني أن يكونَ الأمر كذلك ولا أطالب شيئاً لهم لأنَّ الدولة ستقدّم لهم متطلّبات العيش والتعليم. قد تكون لديَّ أمور كثيرة يجب أن أقولها لكَ ولشعبنا إلا أنّني أشعر أنَّ الكلمات ليست ضرورية وإنّها لا يمكن أن تعبّر كما أريد ولا فائدة من تسويد المزيد من الورق.
حتى النصر دوماً - النصر أو الموت - أعانقكَ بكلّ اندفاعٍ ثوري.
ERNESTO CHE GUEVARA
1965
----------------------------------
ولعل سر سحر شخصية تشي يرجع الى تلك المواقف واسلوبه القوي وعناده ورفضه للهيمنة حتى لو كانت من مؤسسة شيوعية كالاتحاد السوفيتي.
مهما كان فقد كان تشي الشخصية الاكثر اثارة ومحبة في قلوب الشعوب المضهدة حول العالم وستظل صوره في قلوبنا وعلى صدورنا فاحلامه واحلامنا لاتعرف حدود
كما وعرف جيفارا بدعمه للقضية الفلسطينيه و لتحرير الجزائر كما وحارب في افريقيا مع الثوار الافارقة في الكونغو الديمقراطية ضد المستعمر الابيض الاوربي و عملائه ووضع بصمته في كثير من بقاع العالم الثوريه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]