أحساس ممل أن تقرأ لكاتب لا يكتب ألا عن نفسه،،
،
وتنصت لشاعر لا يشعر إلا لنفسه،،،
وتسمع لمطرب لايغني إلا لنفسه،،،
وتلتقي بإنسان لايرى إلا نفسه،،
ولا يسمع ولا يحب إلا نفسه،،،
إحساس مقزز أن تنهش الذئاب لحمك،،،
وتفترس الكلاب قلبك،،،
وتحتسي الضباع دمك،،
وتتكر عملية موتك مابين أنيابهم ومخالبهم كلما رأيتهم ثم تكتشف أنك كنت فريسة سهلة لحيوانات بشرية،
،
إحساس مزعج أن تبوح بسرك لصديقك المقرب وتوصيه بأن يسجنه في قفص صدره وتشرح له أهمية المحافظة على الأمانة وتنام مطمئناً متخففاً من همك وسرك...ثم تستيقظ في الصباح على صوت أسرارك ينطق كالأغنية من أفواه الآخرين,,,
أحساس مرهق أن تختار أرضاً طيبة وتغرس فيها بذور النجاح وتسقيها بماء عينك وتسهرعليها بإصرار وإرادة وتمنحها من وقتك وصحتك الكثير ثم لا تحصد إلا الفشل بأنواعه،،
إحساس مرعب أن تقف أمام الغرفة الزجاجية تنظر إلى عزيز يتوسد جراحه تحصي دقات قلبه,,وتنتظر قرار الحياة به،،
أما بداية تمنحك الفرح؟؟؟أو نهاية تصيبك بالذهول؟؟؟
إحساس مخيف جداً أن تكتشف موت لسانك عند حاجتك للكلام،،
وتكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب والحياة،،
وتكتشف جفاف عينك عند حاجتك للبكاء؟؟
وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف عند حاجتك للآخرين،،
إحساس مؤلم أن يعيشوبك كالدم،،،ويلتصقوبك كأظافر يديك،،وتكون لهم كالواحة المريحة
ويكونوا لك كالوطن الجميل ثم تغادرهم كالغريب؟؟؟
إحساس مؤسف أن تفتح لهم بيتك وبوابةأحلامك وتطعمهم حبيبات صدقك..وتمنحهم ثقتك بلا حدود ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك وخلفوك كالوطن المهجور؟؟
إحساس قاس أن تشتاق اليهم بجنون وتحن إلى وجودهم،،وجوههم وأصواتهم بالجنون ذاته وتزور أطلالهم في الخفاء وتتمنى أن يعود الزمان في حضورهم لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين حين تتذكر أن الزمان لن يعود أبداً،،،؟؟
إحساس بشع أن تهبهم كل مساحات الثقة البيضاء،،وتمنحهم كل الأراضي الخضراء التي بداخلك،،
وتضع باقاتك الحمراء عند بابهم وتسهر لتقرأ أخبارهم فوق جبين القمر،،،ثم تكتشف أنهم وضعوا إسمك في قائمة الأغبياء بلا حدود،،،؟؟؟