<> كم من المحزن أن تقاسي البرد القارس في أيام البرد و كم من الصعب أن تقاسي الحرارة المفرطة في أيام الحرارة نعم انها حكاية سعيد الذي ر مت به الايام الى الشارع الذي لا يرحم المتشرد كانت ثيابه رثة و كلماته متقاطعة لا تفهم حتى معانيها و كان يحمل معه علبة سيجارة كان منظره يخوف كل مار يمر من الشارع لانه كان متسخا و كانت رائحته كريهة يهرب منه كل من اقترب له .
المهم أن سعيد كان كل عمل يقوم به اليوم يكرره الغد و هكذا توالت الايام عليه حتى أصبح متشردا عاش 13 سنة من حياته في الشارع بالنهار و الليل و في البرد و الحر كانت لدى سعيد أحلام لكنها تكسرت بسرعة البرق توفي والداه و ليس لديه أخوة نعم انها الوحدة القاتلة التي أرمت بسعيد حتى أصبح متشردا .
مرت الايام الا أن تكفل بسعيد احدى الاسر الفقيرة و كانت تلك الاسرة لديها معمل للنجارة فتعلم سعيد فن النجارة ليصبح من متشرد الى مواطن و عامل كانت فرحت سعيد عارمة لآن أحلامه لم تسقط .
مرت السنوات و مات رب الاسرة و قام أبناء رب الآسرة برمي سعيد من جديد الى الشارع مخافة أن يصبح وارث و كانت حسرة سعيد كبيرة على نفسه تذوق العذاب منذ نعومة أصابعه و تذوق الآلم منذ الصغر انها مأساة لطفل لا يزال في سن 16 سنة لقد فكر في الانتحار لكنه تراجع و ترك أموره لله عزوجل .
بدأ سعيد حياة الشارع من جديد و كان ألمه و جرحه كبير لآن حياته منذ البداية كان عذابا لا يطاق لكن الله لا يخيب من التجأ اليه بنية صافية و قلب أبيض .
مرت السنوات حتى أصبح سعيد مدير شركة كبرى للتجارة و تزوج من أجنبية و أصبح له منزلا فاخرا و سيارة فخمة نعم انه القلب الصافي و الطموح الذي كان لدى سعيد من أجل البقاء و ان كان متشردا و كان لسعيد عنوان لحياته الماضية و التي كانت قاسية لم تكن تمثل له سوى " وقائع متشرد "