فرحة هي لا يمكن أن نصفها بكلماتٍ وسطور
حزن هي تبقى حائرة كسؤال في الذهن يدور...
في زمن التقنية الحديثة وتطور العلم اللامسبوق وثورة المعلومات...
يعجز المسلمون عن التوافق على بداية الشهر الكريم... وتحديد يوم العيد
كلٌ يصوم على هواه ...كلٌ يتبع مفتي بلده...ونسينا أننا أمة واحدة...
يجمعنا الإسلام ولا يفرقنا...
في ما سبق كانت المملكة العربية السعودية مشكورة هي من تقوم بتحديد بداية الشهر الفضيل
وتقوم بدفع الكفارة عن المسلمين في حال حودث أخطاءٍ في تحديد هلال الشهر الكريم.
ولكن الآن لم يعد كل ما سلف ذكره قيد التطبيق فبعد امتناع المملكة العربية السعودية عن دفع
الكفارة وإعلانها ان كل بلدٍ مسؤول عن ذاته ,فإنه وللأسف حدث شرخٌ كبير في جسم الفرحة الرمضانية.والعيد السعيد
وبات الغرب يتفرج علينا ويهزء منا ونحن متفرقين حتى في أيسط امرٍ ألا وهو رؤية الهلال.
أيعقل ان الهلال متغيرٌ من مكان لأخر...
أيعقل أن المناظير الحديثة غير قادرة على تحديد دورة القمر...
بالطبع لا.
فدورة القمر يتم تحديدها ل 99 عام قادمة.
أي أن دورة حياة القمر ما بين هلالٍ إلى بدرٍ إلى هلالٍ إلى محاق,دورة ثابتة فلكياً ومواعيدها
محددة وبدقة متناهية.
للأسف الشديد ترمي السياسة بثقلها حتى على نسائم فرحنا الرمضانية
فلا بد من وجود ما ينغص علينا فرحة استقبال الشهر الكريم.
لا أدري ما الذي يمنع علماء الامة ومفتييها من توحيد الكلمة فالهلال هو الهلال
ورؤيته متاحة عبر الأقمار الصناعية.
وكون انه كان يتم إثبات الهلال في زمن رسولنا الكريم برؤيته بالعين المجردة
فذلك لعدم توافر امكانية اخرى في ذلك الحين.
أما الآن فالإمكانيات متاحة ومتوفرة وللجميع ,فلم إذا التمسك بالرؤية بالعين المجردة!!!
ولم إذا يوجد ما يسمى علم القياس في العقيدة الإسلامية!!!
لو لجانا للقياس في قضية رؤية الهلال
كما في قضايا اخرى لإنحل الأمر
ولتم اللجوء الى تقنيات العصر
والتي كما أسلفت قد حددت ولفترة مقبلة بعيدة الأمد مواعيد الهلال عبر دورة القمر.
ولالكن الاطماع ضربت بعرض الحائط كل شيئ يربطنا بالوحدة
الامة الاسلامية اليوم تتلاطم بالمذاهب والافكار الحديثة
ولكن يبقى السؤال هل ثمة وسيلة يمكن بها تحقيق الحلم الوحدوي
؟؟
ام هذا حلما في المخلية وحبرا على ورق وسرابا ليس له واقع
موضوع احببت ان اناقشكم فيه فردو علي تساؤولاتي