طرحت إذاعة محطة mbc.fm حوارا للنقاش قمة في الروعة وقد كان بعنوان:
لــــــــــماذا تــصـــمــت الــمـــــــــرأة ؟؟!!
من منطلق أن المتعارف عليه بأن المرأة ( ثرثارة ) وكثيرة الكلام : , وحينما تصمت فإن صمتها يثير تساؤلات مَــن حولها ويعد خروجا عن المألوف....فما السبب وراء صمتها إذن؟؟؟!
وقد انقسم النقاش ليتخذ منحيين متضادين تماما أحدهما سلبي والآخر إيجابي......
ولكنه انحدر في بدايته نحو السلبية في التفكير بشكل ملفت ومستغرَب؟؟
ففي نصف الساعة الأولى فسر بعض المتصلين من الرجال سبب صمت المرأة بكل سطحية واستخفاف بالموضوع –بشكل غير مُبَرر!!- إذ قالوا بأن ذلك راجع لعدم مقدرتها على الحديث فالمرأة العربية كما يرونها لا تحسن الكلام لذا تصمت!!
وقال البعض الآخر بأنها لا تحسن سوى صنع ( السمبوسة واللقيمات ),, فهذه المرأة....وهذه ثقافتها الضيقة!!
وحينما ذكرهم المذيع بأن من يتحدثون عنها قد تكون لهم الابنة أو الأخت أو الزوجة أو الأم قال أحد المشاركين أن ذلك كان من 20 سنة ماضية,, أما الآن فالمرأة دورها ( مهمش ) أو هي ( مجرد سلعة فقط )!!! :وبصراحة لازلت أجهل إلى هذه اللحظة أي سطحية في التفكير تحتويها عقول هؤلاء؟؟!
ولا أخفيكم خبرا بأنني هممت بغلق الراديو حزنا وحسرة على أصحاب تلك الآراء وعلى مستوى تفكير شبابنا...واعتقدت بأن الحوار غير مجدي طالما استمر بهذا الشكل!! :
لولا أن أنقذ الموقف مجموعة من المتصلين والمتصلات اللذين استفزتهم تلك الآراء الساذجة...وأهنئهم بحق على عمق تفكيرهم ورقي واتساع آفاق عقولهم..
فلقد تفننوا في تحليل الموضوع بشكل منطقي وفلسفة واعية إذ أرجع أحدهم سبب صمت المرأة في بعض الأحيان إلى أنها ترسم ما تسمعه من كلام في مخيلتها فهي تنظر للكلام وكأنه صورا تعني لها الكثير... في حين أن نظرة الرجل للكلام عبارات مجردة!!
وقد يكون ذلك راجع لحكمة وذكاء أو مكر و (دهاء) أو ضعف في شخصيتها كما فسره البعض الآخر...
وهناك من قال أنها تصمت لتخطط بدقة لشيء أعظم أو ( لشن هجمة مرتدة )...أو لتستريح قليلا لتعاود الكلام من جديد..
وقال البعض أنها تصمت حينما يستحيل من هم حولها ( جدرانا ) أي حينما لا يجدي الحديث معهم بأي شكل من الأشكال..
وأجمع معظمهم على أن صمتها سببه طبيعة تكوينها وهدوءها وحيائها ولا عجب في ذلك, فهي تصمت أحيانا لتمتص غضب من حولها ولتكظم غضبها وتعبر عن حزنها أو احتجاجاها على أمر ما.....وقد تستخدم الصمت سلاح فتستفز به من أمامها....
كما كانت العادات والتقاليد أحد مبررات المتصلين لذلك الصمت...
ومن طرائف الآراء أن قال أحدهم أنها تختصر الحديث مع غيرها وتصمت ( إن كانت فاتورة الهاتف على حسابها )....!!
وهكذا تفاوتت آرائهم ما بين شد وجذب!!
ولإحساسي بأهمية الموضوع, وأنه لم يأخذ كفايته بالنقاش.. أحببت أن أنقله إليكم فنفتح ساحة للحوار الهادف الجاد, نستمع من خلالها لآرائكم...
كيف تقرءون ذلك الكتاب " المرأة "؟؟! وما هو تفسيركم لصمتها المفاجئ في بعض الأحيان؟؟ وهل هو مفاجئ فعلا أن تصمت؟؟؟! :
ملاحـــظة: مابين الأقواس (.....) عبارت وكلمات لأصحاب الآراء من المتصلين ذكرت بهذا الشكل....
والآن أترككم مع رأي أول قارئ/ قارئة للموضوع...
لـمــــاذا تصـــــمت المـــرأة بـرأيــك؟؟
منقوووول