بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
إذا تمَّ لك -أيها الرسول- النصر على كفار قريش, وتم لك فتح "مكة".
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2)
ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3)
إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره, إنه كان توابًا على المسبحين والمستغفرين, يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم.
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق خسران أبي لهب.
مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)
ما أغنى عنه ماله وولده, فلن يَرُدَّا عنه شيئًا من عذاب الله إذا نزل به.
سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
سيدخل نارًا متأججة, هو وامرأته التي كانت تحمل الشوك, فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأذيَّته.
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
في عنقها حبل محكم الفَتْلِ مِن ليف شديد خشن, تُرْفَع به في نار جهنم, ثم تُرْمى إلى أسفلها.
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
قل -أيها الرسول-: هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد فيها.
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
ولم يكن له مماثلا ولا مشابهًا أحد من خلقه, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدَّس.