علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية كيف لا ؟ وهي نفسها التي سوف تنعم وتعز وتكرم إذا خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى أو سوف تعذب وتهان وفي دركات الجحيم تحرق إذا سمحت لنفسها بالانغماس في درن الهوى
فكرت وقدرت فعزت نفسها عليها أن تعذب وتسقى الحميم وفي جهنم تـتـقــلـب فخططت كيف بالنعيم تظفر وكيف في قصورها تنهى وتأمر
كيف إذا سحب الكثيرات على وجوههن وهي إلى الرحمن مع الوفد تحشر وإذا أخذ الناس كتبهم بالشمال أخذته باليمين وهي بالجنان تبشر
فعملت لذلك اليوم العمل المطلوب واجتنبت كل ما نهى الله عنه ولو كان مرغوباً :
حـــفـــظـــت لـــســـانـــهــا وفـــرجـــهـــا لتظفر بالجزاء العظيم الذي يسعى إليه الناس كافة ، قال تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وماذا أيضاً ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون ) ماذا قال فيهم ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
حـفـظــت بـــيـــتــهـــا وزوجـــهـــا ، قال تعالى ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُم ْتُحْبَرُونَ )
صبرت على الطاعات وصبرت عن المعاصي والمنكرات وصبرت على الأقدار ، قال تعالى ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
هذا ما أعدته الصالحات لجنة عرضها الأرض والسماوات يوم أن تركن نعق الناعقات ولم يكن من الإمعات أللآتي يوجهن من العلمانيين والعلمانيات ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
وأنتِ أخيه : بالطبع تحبين الله ولكن ! هل يحبك ؟؟؟
منقول عن الداعيه الرائع الدكتور عبد المحسن الاحمد حفظه الله