عزم احد الشباب على الزواج بامرأة ثانية برغم جمال زوجته الأولى ولديه أولاد ولكن هذه العزيمة ـ عزيمة الشاب ـ كانت أقوي من أن تنثني ضد رغبة زوجته التي حاولت بشتى الطرق إقناعه بعدم الزواج, فهي كما تقول تسعى بكل جهدها لإسعاد زوجها وتمنحه كل الحب والتقدير فكيف يقدم على الزواج من أخرى
الزوج لم يأبه فحجز القصر ووزع بطاقات الدعوة, ولكن كما يقال "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" فكما عزم الزوج على الزواج بأخرى. وعزمت الزوجة على أن تكون هي العروس, إذن كيف؟
قامت الزوجة بتغيير كامل أثاث منزلها كي لا تكون اقل من العروس واشترت لها ذهبا وذهبت إلى كوافيرة أفخم من التي ذهبت اليها العروس الجديدة, كذلك قامت بشراء فستان زفاف أبيض مثل العروس ولكن الفرق أنها كانت حاملا.. والادهى من ذلك انها اتصلت بضاربات الدف (الطقاقات) والغت الاتفاق بحجة ان الزواج تم تأجيله
وفي تلك الليلة الموعودة والمرتقبة من الجميع دخلت العروس وهي في أبها صورتها "الزوجة الأولى" حيث كان في استقبالها أخواتها وقريباتها وهن يغنين ويصفقن وتم زفها حتى وصلت إلى المنصة وما هي إلا دقائق معدودة حتى دخلت العروس "الزوجة الثانية" وعندما رأت المنظر ابت الدخول كما ان عمتها زوجة أبيها أصرت هي الأخرى على عدم الدخول وتحول الفرح إلى مجادلات ومشاجرات في تلك الليلة الموعودة
انتهت بأخذ والد العروس للعروس وعدم إدخال ابنته القصر وقام العريس بأخذ زوجته الأولى وأم أولاده بفستانها الأبيض حيث كسبت ليلة زفاف جديدة والأهم هو الفستان الابيض الجديد..