أولاً/ نبوءاتٌ تحققت في زمن الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:-أن دينه سيعم الجزيرة كلها
فقلنا: ألا تستنصر لنا الله تبارك وتعالى، أو ألا تستنصر لنا؟
فقال:
قد كان الرجل فيمن كان قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض، فيجاء بالمنشار على
رأسه فيجعل بنصفين فما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه
من لحم وعصب فما يصده ذلك، والله ليتمن الله عز وجل هذا الأمر حتى يسير
الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله تعالى، والذئب على غنمه،
ولكنكم تستعجلون] - رواه أحمد
وقد وقع هذا الأمر في حياته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فدانت الجزيرة كلها بالإسلام، وأمن الناس فيها من أقصاها إلى
أقصاها...وكان تصور هذا ضرب من الخيال، فقد كان القتل وقطع الطريق،
والإغارة والنهب والسلب في كل ركن من أركانها إلا المسجد الحرام فقط ووقوع الأمر كما حدث به تماماً
قال: فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه
قال: ثم قلت لعله نجى معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي
قال: [تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله]
قلت: ويبقى فتح الدجال، وسيقع الأمر فيه كما حدث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تماماً، وسيكون ذلك آية أخرى لمن يشهدها في وقتها روى الإمام البخاري رحمه الله بإسناده إلى عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند الني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل
فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟
قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها
قال:
فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف
أحداً إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار (الدعار هو الخبث
الشديد) طيء الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى
قلت: كسرى بن هرمز؟
قال:
كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة
يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه
وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك
فيقول بلى
فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟
فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم
قال
عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله،
وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال
النبي أبو القاسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: يخرج ملء كفه - رواه البخاري
وقد
روى هذا الحديث أبو نعيم بإسناده في دلائل النبوة أن الشعبي رحمه الله دخل
على عدي بن حاتم الطائي فقال: إنه بلغني عنك حديث كنت أحب أن أسمعه منك
قال: نعم، بعث النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكنت من أشد الناس له كراهية، وكنت بأقصى أرض العرب من الروم، فكرهت مكاني
أشد من كراهيتي لأمري الأول، فقلت لآتين هذا الرجل، فإن كان صادقاً لا
يخفى علي أمره، وإن كان كاذباً لا يخفى علي، أو قال: لا يضرني، قال: فقدمت
المدينة، فاستشرفني الناس فقالوا: عدي بن حاتم
قلت: إن لي ديناً، قال: أنا أعلم بدينك منك
قلت: ما يجعلك أعلم بديني مني؟
قال: أنا أعلم بدينك منك. ألست ترأس قومك؟
قلت: بلى
قال: ألست تأخذ المرباع - أي ربع الغنيمة
قلت: بلى
قال: فإن ذلك لا يحل لك
قلت: أجل
قال: فكان ذلك أذهب بعض ما في نفسي
قال: أنه يمنعك من أن تسلم خصاصة فقر من ترى حولنا، وإنك ترى الناس علينا إلباً واحداً، أو قال يداً واحدة
قلت: نعم
قال: هل أتيت الحيرة؟
قلت: لا، وقد علمت مكانها
قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: يوشك الظعينة أن تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار ويوشك أن تفتح كنوز كسرى بن هرمز
قال: قلت: كنوز كسرى بن هرمز
قال: كنوز كسرى بن هرمز ويوشك أن يخرج الرجل الصدقة من ماله فلا يجد من يقبلها منه
وفي
رواية أبي بكر بن خلاد ومحمد بن أحمد قال عدي فأنا سرت بالظعينة من
الحيرة، قال: إلى البيت العتيق في غير جوار، يعني أنه حج بأهله، وكنت في
أول خيل أغارت على المدائن، والله لتكونن الثالثة كما كانت هاتان أنه
تحديث رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إياي
وفي رواية أخرى
قدم عدي بن حاتم الطائي الكوفة، فأتيته في أناس منا، من أهل الكوفة، قلنا: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال: بعث رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بالنبوة ولا أعلم أحداً من العرب كان له أشد بغضاً مني، ولا أشد كراهية له
مني، حتى لحقت بأرض الروم، فتنصرت فيهم، فلما بلغني ما يدعو إليه من
الأخلاق الحسنة، وما اجتمع إليه من الناس ارتحلت حتى أتيته، فوقفت عليه
وعنده صهيب وبلال وسلمان
فقال: يا عدي بن حاتم أسلم تسلم
فقلت : أخ أخ فأنخت، فجلست وألزقت ركبتي بركبته
فقلت: يا رسول الله ما الإسلام؟
قال:
تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره، وحلوه ومره. يا
عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر. يا عدي بن حاتم لا
تقوم الساعة حتى تأتي الظعينة من الحيرة –ولم يكن يومئذ كوفة- حتى تطوف
بالكعبة بغير خفير، لا تقوم الساعة حتى يحمل الرجل جراب المال فيطوف به
فلا يجد أحد يقبله، فيضرب به الأرض فيقول: ليتك كنت تراباً - دلائل النبوة
لأبي نعيم 2/693-696
قال
أبو نعيم: حدثنا محمد بن معمر قال ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية، قال: ثنا
أبو السكين زكريا بن يحيى الطائي، قال حدثني عم أبي زخر بن حصن عن جده
حميد بن منهب قال
قال جدي خريم بن أوس: هاجرت إلى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
وقدمت عليه مُنْصَرَفَةُ من تبوك، فأسلمت فسمعته يقول: هذه الحيرة البيضاء
قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغله شهباء معتجرة بخمار
أسود
فقلت: يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة فوجدناها كما تصف فهي لي؟
قال: هي لك
قلت:
ثم كانت الردة، فما ارتد أحد من طيء، فأقبلنا مع خالد بن الوليد نريد
الحيرة، فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة، كما قال رسول
الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فتعلقت بها فقلت: هذه وصفها لي رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
فدعاني خالد بالبينة فأتيت بها، فكانت البينة محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير
الأنصاريان، فسلمها إليّ خالد، ونزل إليها أخوها عبدالمسيح بن نفيلة يريد
الصلح
فقال: بعينها
فقلت: لا أنقصها والله من عشر مائة فأعطاني ألف درهم وسلمتها إليه
فقالوا لي: لو قلت مائة ألف لسلمها إليك
فقلت: ما كنت أحسب أن عدداً أكثر من عشر مائة
قلت: وهذا صحابي لا يعلم بعد الألف عدداً وهذا الحديث من أعلام نبوة الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإنه حدث عن أمر من الغيب لا يمكن تصوره بالظن ولا التخييل ولا التوقع فإن
تصور انتصار العرب المسلمين على الفرس كان أبعد من الخيال ولقد حدث عنه
النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بصفته حقيقة واقعة ووقع الأمر كما حدث به تماماً وقد
روى هذا الحديث الإمام ابن حبان رحمه الله كما في الموارد: أخبرنا ابن
أسلم حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم بن عدي بن حاتم قال قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها
فقام رجل فقال: هب لي يا رسول الله ابنة نفيلة
فقال: هي لك فأعطوها إياه
فجاء أبوها فقال: أتبيعنها
فقال: نعم
قال: بكم؟
قال: احتكم ما شئت
قال: بألف درهم
قال: قد أخذتها فقيل: لو قلت ثلاثين ألفاً
قال: وقال: وهل عدد أكثر من ألف؟
قال الحافظ الهيثمي: قلت هكذا وقع في هذه الرواية أن الذي اشتراها أبوها وإن المشهور أن الذي اشتراها عبد المسيح أخوها والله أعلم
قال البخاري رحمه الله: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: كنا جلوساً عند النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأنزلت عليه سورة الجمعة آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثاً، وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يده على سلمان ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من
هؤلاء حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عبد العزيز أخبرني ثور عن أبي
الغيث عن أبي هريرة عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : لناله رجال من هؤلاء - البخاري 8/641 . بشر الرسول المسلمين بغزو قريش
ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق ; قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فيما بلغني : لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزونهم. فلم تغزهم
قريش بعد ذلك وكان هو الذي يغزوها ، حتى فتح الله عليه مكة .. قال ابن إسحاق : وحُدثت عن سلمان الفارسي ، أنه قال : ضربت في ناحية من الخندق ، فغَلُظت علي صخرة ، ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قريب مني ؛ فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي ، نزل فأخذ المعول من يدي ، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة ؛
قال : ثم ضرب به ضربة أخرى ، فلمعت تحته برقة أخرى ؛
قال : ثم ضرب به الثالث ، فلمعت تحته برقة أخرى .
قال : قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب ؟
قال : أو قد رأيت ذلك يا سلمان ؟
قال : قلت : نعم ؛
قال
: أما الأولى فإن الله فتح علي بها اليمن ؛ وأما الثانية فإن الله فتح
علي بها الشام والمغرب ؛ وأما الثالثة فإن الله فتح على بها المشرق
قال
ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن أبي هريرة أنه كان يقول ، حين فتحت
هذه الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده : افتتحوا ما بدا لكم ،
فوالذي نفس أبي هريرة بيده ، ما افتتحتم من مدينة ولا تفتتحونها إلى يوم
القيامة إلا وقد أعطى الله سبحانه محمدا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مفاتيحها قبل ذلك ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق ؛ قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فيما بلغني : لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزونهم . فلم
تغزهم قريش بعد ذلك ، وكان هو الذي يغزوها ، حتى فتح الله عليه مكة المراجـــع
من كتاب السيرة النبوية – المجلد الرابع - لعبد الملك بن هشام المعافري
جزاه الله و علماء المسلمين جميعا خيرا و رزقه صحبة نبيه في الجنة
روى مسلم أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قام يوم بدر قبل قتال المشركين وقال: هذا مصرع فلان، ووضع يده على الأرض،
ثم قال: هذا مصرع فلان، ووضع يده عليها، وذكرهم واحدًا واحدًا مشيرًا إلى
مصارعهم، فصرعوا كذلك، ما تجاوز أحد منهم موضعه الذي أشار إليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. لما قدم رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خيبر صلى بهم الصبح وركب المسلمون، فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتلهم، ولا
يشعرون، بل خرجوا لأرضهم، فلما رأوا الجيش قالوا: محمد والله، محمد
والجيش، ثم رجعوا هاربين إلى حصونهم، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: الله أكبر خربت خيبر، الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين. أخرجه البخاري ومسلم.
فقالوا له: ما أعجزك، إنما هو خدش
فذكر لهم قول رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
بل أنا أقتل أبيًا، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي
المجاز لماتوا أجمعون، فمات أبي قبل أن يقدم مكة، فأنزل الله تعالى: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً - سورة الأنفال، من الآية:17.
أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
عن جبير بن نفير قال: كان أبو الدرداء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعبد صنمًا في الجاهلية، وإن عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما دخلا بيته فسرقا صنمه، فرجع أبو الدرداء فجعل يجمع صنمه ذلك ويقول: ويحك، هل امتنعت، ألا دفعت عن نفسك؟
فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أحدًا أو يدفع عن أحد، دفع عن نفسه ونفعها
فقال أبو الدرداء: أعدي لي في المغتسل ماء، فجعلت له ماء فاغتسل وأخذ حلته فلبسها، ثم ذهب إلى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فنظر إليه ابن رواحة مقبلاً، فقال: هذا أبو الدرداء ما أراه جاء إلا في طلبنا
أخرجه البيهقي في الدلائل.
صحيح: أخرجه البخاري وأحمد وابن إسحاق
لما مات زوج أم سليم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا،
جاءها أبو طلحة الأنصاري خاطبًا فكلمها في ذلك، فقالت: يا أبا طلحة، ما
مثلك يرد، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك. فقال:
ما ذاك دهرك! (ما هذه عادتك)، قالت: وما دهري؟ قال: الصفراء (الذهب)
والبيضاء (الفضة)، قالت: فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء، أريد منك الإسلام
فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره، قال: فمن لي بذلك؟ قالت: لك بذلك رسول
الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فانطلق أبو طلحة يريد النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جالس في أصحابه، فلما رآه قال: جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه، فأخبر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بما قالت أم سليم، فتزوجها على ذلك.
قال
ثابت البناني، راوي القصة عن أنس: فما بلغنا أن مهرًا كان أعظم منه أنها
رضيت الإسلام مهرًا. صحيح، رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود الطيالسي.
ثانياً/ نبوءاتٌ تحققت بعد زمن الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:قال
البخاري رحمه الله: حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا عبدالله بن جعفر الرقي
حدثنا المعتمر بن سليمان حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي حدثنا بكر بن
عبدالمزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال: بعث عمر الناس في أفناء
الأنصار، يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان
فقال له عمر: إني مستشيرك في مغازي هذه
قال:
نعم!! مَثَلُها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس،
وله جناحان وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس،
فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان
والجناحان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر
المسلمين فلينفروا إلى كسرى
وقال
بكر بن زياد جميعاً عن جبير بن حية قال: فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان
بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو، خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً
فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم
فقال المغيرة بن شعبة: سل عما شئت
قال: ما أنتم؟
قال:
نحن أناس من العرب، كنا في شقاء شديد وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من
الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث رب
السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبياً من أنفسنا نعرف
أباه وأمه، فأمر نبينا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا نبينا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن رسالة ربنا أن من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط، ومن بقي منا ملك رقابكم وروى
الحاكم رحمه الله هذا الحديث قال: حدثنا علي بن جمشاد العدل، ثنا علي بن
عبدالعزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو عمران الجوني، عن
علقمة بن عبدالله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وآذربيجان
فقال
يا أمير المؤمنين: أصبهان الرأس وفارس وآذربيجان الجناحان، فابدأ بأصبهان
فدخل عمر بن الخطاب بالمسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي فانتظره حتى
قضى صلاته
فقال له: إني مستعملك
فقال: أما جابياً فلا!! وأما غازياً فنعم
قال: فإنك غاز
فسرحه
وبعث إلى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به وفيهم حذيفة بن اليمان، والمغيرة
بن شعبة، والزبير بن العوام، والأشعث بن قيس وعمرو بن معدي كرب، وعبدالله
بن عمرو، فأتاهم النعمان وبينه وبينهم نهر، فبعث إليهم المغيرة بن شعبة
رسولاً وملكهم ذو الحاجبين فاستشار أصحابه فقال: ما ترون أقعد لهم في هيئة
الحرب أو في هيئة الملك وبهجته؟
فجلس
في هيئة الملك وبهجته على سريرة، ووضع التاج على رأسه وحوله سماطين عليهم
ثياب الديباج والقرط والأسورة، فجاء المغيرة بن شعبة فأخذ بضبعيه، وبيده
الرمح والترس والناس حوله سماطين على بساط له، فجعل يطعنه برمحه فخرقه لك
لي يتطيروا، فقال له ذو الحاجبين: إنكم يا معشر العرب أصابكم جوع شديد
وجهد فخرجتم فإن شئتم مرناكم (من الميرة يعني الطعام) ورجعتم إلى بلادكم
فتكلم
المغيرة فحمد الله وأثنى عليه وقال: إنا كنا معشر العرب نأكل الجيفة
والميتة، وأنه قد وعدنا أن هاهنا سيفتح علينا، وقد وجدنا جميع ما وعدنا
حقاً، وإني لأرى ها هنا بزة وهيئة ما أرى من معي بذاهبين حتى يأخذوه
فقال المغيرة: فقالت لي نفسي لو جمعت جراميزك فوثبت وثبة فجلست معه على السرير إذ وجدت غفلة فزجني وجعلوا يحثونه
فقلت: أرأيتم إن كنت أنا استحمق فإن هذا لا يفعل بالرسل، وإنا لا نفعل هذا برسلكم إذا أتونا
فقال: إن شئتم قطعتم إلينا وإن شئنا قطعنا إليكم
فقلت: بلى نقطع إليكم، فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كل سبعة في سلسلة، وخمسة في سلسلة حتى لا يفروا
قال: فرامونا حتى أسرعوا فينا
فقال المغيرة للنعمان: إن القوم قد أسرعوا فينا فاحمل
فقال: إنك ذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله، ولكني أنا شهدت رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا لم يقاتل أول النهار، أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الريح، وينزل النصر
فقال
النعمان: يا أيها الناس اهتز ثلاث هزات فأما الهزة الأولى فليقضي الرجل
حاجته، وأما الثانية فلينظر الرجل في سلاحه وسيفه، وأما الثالثة فإني حامل
فاحملوا فإن قتل أحد فلا يلوي أحد على أحد، وإن قتلت فلا تلووا علي، وإني
داع الله بدعوة فعزمت على كل امرىء منكم لما أمن عليها فقال: اللهم ارزق
اليوم النعمان شهادة تنصر المسلمين، وافتح عليهم
فأمن القوم..وهز لواءه ثلاث مرات، ثم حمل فكان أول صريع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فذكرت وصيته فلم ألوي عليه، وأعلمت مكانه فكنا إذا قتلنا رجلاً منهم، شغل
عنا أصحابه يجرونه ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء فانشق بطنه وفتح
الله على المسلمين، وأتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء فجعلت أصبه على
وجهه أغسل التراب عن وجهه
فقال: من هذا
فقلت: معقل بن يسار
فقال: ما فعل الناس
فقلت: فتح الله عليهم
فقال:
الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمر ، وفاضت نفسه فاجتمع الناس إلى الأشعث بن
قيس فقال: فأتينا أم ولده فقلنا: هل عهد إليك عهداً قالت: لا إلا سفيط له
فيه كتاب فقرأته فإذا فيه: إن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان -
المستدرك 3/293 ..
قلت: فانظر كيف زحف المسلمون وهم قلة قليلة إلى الفرس وهم أضعاف أضعافهم ولكن المسلمين كانوا موقنين بالنصر لأن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعدهم بذلك، والرسول لا يقول إلا حقاً .. [center]إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده،
وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده
قال البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله وقال البخاري رحمه الله: حدثنا إسحاق سمع جريراً عن عبد الملك عن جابر بن سمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله وأخرجه أيضاً من حديث سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول: لتفتحن عصابة من المسلمين -أو من المؤمنين- كنز آل كسرى الذي في الأبيض .. قلت: وقد وقع الأمر تماماً كما قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى غيره، ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحدث بالوحي الذي لا يعلمه إلا الله، فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة
الأكاسرة التي استمرت نحو ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين،
وأن الأكاسرة لا يستطيعون، وإلى قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية وقتالهم بعضهم بعضاً بعد فتح فارس والروم
قال
مسلم رحمه الله: حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني
عمرو بن العاص حدثه عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه قال: إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟
قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله
قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك، ثم
تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض - مسلم 4/2274 .. قلت: وللأسف فقد حدث ما أخبر به الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، وقتل المهاجرين والأنصار بعضهم بعضاً في الجمل وصفين!! فإنا لله وإنا إليه راجعون فقالت عائشة: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ -سورة التوبة آية 33 أن ذلك تاماً