شدني الشوق لرب أنت فيه الزهر
باسق الطلعِ والمروج له تحتفل
بين أنسامِ العصاري وظهورِ الشفق
دندن الطير طَرب
ونتشى اللحن في البلد
هيج الشوق ذاك الشجن
أوقد الجمر لقلبي
كالشهاب أضرم من مدار الأفق
أوقد وكأنه أسقط من سقر
أسرج الليل وخيل الفكر لم ينم
يسبق الريح مع البرق لها
يقبس الضوء من سناها المنهمر
ليتني شامة علي خديها طبعت
أو جمانات بمكنون الثـغر
أو أهازيج تحاكي من هجر
أو عقد ألماس طوق جيدها
هل من فتى مثلي سباه وصلها
يا مدارات العشق دوني
كم لوح المسرى لها في السحر
وسفر الفجر تكبيرا قبل الظفر
هاجت الأوجاع في غفوت البشر
ناجيت في الدجى حتى السفر
شكيت من النوى على عاتق الصبر
خاصمت لذيذ الكرى في مضجعي امسا
يا موعداً للخلي أما تتقي
حال معذب أضناه حسنها
آه لرسم الكحل في اوردتها
وآه للون الورد في سحرها
والاه كله في رضاب وصلها
وآه على آه لوجد هز أوجاعي
طويت المسافات واليقظة خلفي
أمد طرفي لها وأختلي
كأني بها ما بين جفني ومرقدي
أنظر إلى سماء تتراقص حول خصرته آلأحلام
و يئن...ما بال الأشواق بين الضلوع تحتدم
تحث الدموع على السقوط
وآلجبين يندى مِن حرارة الشعور