[center]لست أبالي حين أوصف معنى هجرك
أجده شاعري في جوف قلبك
والمضمون يسري بدمك
أشرع في نظرات عينيكِ
حين همس الإحساس قرب أذنيكِ
تغنى الصبح بما جاد به نبضكِ
وصل الحد الغلو بفراقكِ
فلا شيء عندي أغلى منكِ
ترجلت لشاطىء أحلامك
علي أجد ما يطيب خاطرك
وإذ بي أغرق في دائرة شوقك
قهرتني أهاتك
ولم تسعفني خواطرك
ولم تشف غليلي أغنياتك
عزت نفسي أجمل ذكرياتك
تلك الليالي التي سهرتها معكِ
والأيام التي قضيتها بجانبك
جعلتني ألتمس عذرك
فأنا مدفون بلحن مشاعركِ
وأفهم سر هروبك
لكني اليوم أنشد قربك
وأشكو بعدك
ولو في ذلك هنائك
مجرد الوقوف على أطلالك
أضحى جريمة أرتكبتها بحق وجودك
فذلك يعني أزلية رحيلك
ولا أمل لي بعودتك
لم ولن أكن أنانياً في شأنك
تمنيت دوماً سعدك
لا تظلمني بجفائك
وإن كان في فراقي راحتك
أقدم موتي فداءاً لكِ
وأنتى تعلمى مدى وفائي لعهدك
وإلتزامي بوعدك
وما فكرت بنسيانك
ولا ترك
وتجعل أخر ايامنا فرحك
أكره أحزانك
وأنقم على من يغتابك
ولا أرحم من يفكر بايذائك
وإن صممتى على قرارك
فأنا مجبراً على قبول اصرارك
شرطي ألا تحرمني رؤيتك
ولا تتهربى من سؤالي عنكِ
كل حياتي أهديكى
والسعادة دوماً أتمناها تلازمكِ
وقت المحنة ستجديني أمامك
كلماتي ليست لوداعك
إنما أمل متجدد للقائك
وسأبقى بإنتظارك
فاذكرني كلما حل مسائك وطل صباحك