انها اسماء بنت ابى بكر الصديق اول من اسلم من اسلم من الرجال و ثانى الخلفاء للمسلمين
و صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الهجرة من مكة الى المدينة و فى الغار ..لم يتخلى
عن الرسلول صلى الله عليه و سلم لحظة فى حياته لذا لقب بالصديق لأنه صدق رسول الله صلى
الله عليه و سلم فى كل ما اخبر به .. اختها عائشة رضى الله عنها زوجة النبى صلى الله عليه و
سلم بعد السيدة خديجة.
كيف بدأت الهجرة ...؟
كان المسلمون قد هاجروا من مكة الى المدينة بعد ان لاقوا الوانا من العذاب فى مكة فقد قتل
ياسر و زوجته سمية و كان بلال يكوى بالنار فى الشمس المحرقة لم يكن امامهم سوى الهجرة
حتى يتخلصوا من هذا العذاب المهين و لم يبقى فى مكة الا الرسول صلى الله عليه و سلم و ابو
بكر و ابناء النبى صلى الله عليه و سلم و بعض المستضعفين و بعض النساء من بينهم اسماء......
صمود اسماء و شجاعتها
خافت قريش من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم و اصحابه من مكة الى المدينة فقرروا قتله
حتى لا يعود اليهم للانتقام و التعذيب كما فعلت قريش بأصحابه و عندماعلم ابو جهل بهجرة النبى
صلى الله عليه و سلم جن جنونة و ذهب مسرعا الى بيت ابى بكر الصديق يطرق بابه فخرجت له
له اسماء و هى ترى الشرر يتطاير من عينيه فقال لها أين ابيكى فقالت فى ثقة و شجاعة : لا أدرى
فصفعها الطاغية صفعة شديدة على وجهها أطارت قرطها ( الحلق ) من اذنها فلم تبكى اسماء
و ظلت و اقفة كالحصن الحصين تصد عنه الباب .
( أسماء ذات النطاقين )
كان النبى صلى الله عليه و سلم يعلم بما دبرته قريش لقتله فأعد نفسه للرحيل و اختبأ
هو و صديقه ابويكر فى غار ثور و هى تتحمل مشاق الطريق و غباره و احجاره ... و لم تبال بكل
ذلك بل كان كل همها هو هجرة النبى صلى الله عليه و سلم و صاحبه بسلام ... و لم تجد اسماء
ما تربط به الطعام و الماء فما كان منها الا ان نزعت نطاقها و شقته نصفين ربطت بشقه الاول الطعام
و بشقه الثانى الماء فقال لها الرسول صلى الله عليه و سلم ( لقد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين
فى الجنة ) و لهذا سميت بذات النطاقين .
اسماء نعمت الزوجة الصالحة
تزوجت اسماء بالزبير بن العوام و كان رقيق الحال لم يكن له مال و لا مورد و لا يملك الا فرسه يجاهد
عليه .. و لم تنظر اسماء الى ذلك بل كانت نعمت الزوجة الصالحة له . فكانت تعلف الفرسة وتسقى
له الماء و تنقل له النوى على رأسها المسافات الطويلة . و هى بنت الصديق ؟ كان يكفبها من
الزبير أنه هاجر الهجرتين و انه من المسابقين فى الاسلام و اول من سل سيف فى الاسلام يدافع
به عن الرسول صلى الله عليه و سلم .