الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 عماد عقل حفيد القسام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dodo
 
 
dodo

●○آلجِنسْ : ذكر
●○مڛآهُمآتـﮯ : 104
●○ تَقْييمـِﮯ : 0

عماد عقل حفيد القسام Empty
مُساهمةموضوع: عماد عقل حفيد القسام   عماد عقل حفيد القسام Emptyالجمعة 15 يناير - 23:22


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عماد عقل حفيد القسام ومدوخ جنود الاحتلال


الأستاذ محمد الهاشمي الحامدي
عمره أربع وعشرون 24 سنة فقط. ويوم الأربعاء 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كان حفل زفافه، زفاف من نوع خاص، لا يتأتى لكل الشبان من عمره. أكثر أترابه يمكن أن يكونوا قد انشغلوا مساء ذلك اليوم بمشاهدة فيلم في السينما المجاورة، أو بالتسكع في أحياء المدينة بدون هدف، أما هو فقد كان له هم كبير من نوع خاص، وكان موعوداً في ذلك اليوم بالفوز الكبير.. بالشهادة في سبيل الله.
عماد عقل كان قائداً وفارساً مقداماً . وحينما فاز بالشهادة هلل له إخوانه وأحباؤه. أما أعداؤه فعجزوا عن كتمان ما في صدورهم. إسحاق رابين نفسه تحدث ليهنئ الجيش الإسرائيلي على جريمته. ورئيس حكومة دولة العدو لم يهتم بموضوع عماد بنفسه إلا لأن عماد كان أمة بالفعل. كان جيشاً بمفرده، وأكثر من جيش بإخوانه ومساعديه من المجاهدين أبطال الانتفاضة. تقرأ الصحف أحياناً أو التلفزيون فترى راقصة تافهة تعلن أنها مسافرة إلى باريس لتمثل وطنها أمام الفرنسيين.
وأحياناً عندما يكون حظك أفضل، يتصدى لتمثيل الوطن اللاعب الذي سجل هدف الانتصار في آخر مباريات منتخب كرة القدم.
ولكن أمة تعاني بالحجم الذي تعاني منه أمتنا لا يمثلها حقاً وصدقاً إلا فتى كعماد. عماد يصلح عنواناً لشجاعة جيل، ولتصميم أبناء هذه الأمة على المقاومة للعيش بكرامة والموت أيضاً بكرامة. للشهداء دوماً سحر لا يعرف
ـــــــــــــــ
نشرت في مجلة العالم اللندنية، العدد 512، 4 كانون الأول (ديسمبر) 1993، ص ص 36-37.
183
سره بسهولة وقوة إقناع لا نظير لها لأنهم أعطوا للحق أغلى ما لديهم، وأثبتوا بالفعل لا بالقول فقط أن الحق أعلى وأثمن من الحياة.
لم يكن منشغلاً بمشاغل العامة من أترابه، وإنما كان له التزام أسري كبير لفلسطين. وأي شأن أعظم من الرباط دفاعاً عن القدس ومن حمل لواء عز الدين القسام حتى لا تسقط راية الجهاد من أجل الحق والعدل أبداً. وإنما هي الأمانة يتوارثها الأجيال، ويصبرون من أجلها ويصابرون، حتى يأتي نصر الله. ألا إن نصر الله قريب.
ربما تستغرب صغر سنّه. ولكن الرسول الكريم ^ ولى على جيشه أسامه بن زيد وكان أصغر من عماد عقل يوم استشهاده. وحماس جعلت جناحها العسكري داخل الأراضي المحتلة تحت إمرة شاب في العشرينات من عمره ولم تخش أن يجبن أو يضعف أو ينكشف أمره فيبوح بكل الأسرار.
شاب واحد دوخهم ببطولاته، حتى حسبوا إحاطتهم به انتصاراً تاريخياً لهم. منذ كانون الأول (ديسمبر) 1991 وهم يطاردونه دون نجاح، أما هو فطاردهم ونفذ عدة هجمات فدائية مسلحة ضد قوات الاحتلال منها عملية الشجاعية في ديسمبر الماضي والتي قتل فيها ثلاثة جنود، وعمليات أخرى ضد جنود إسرائيليين. ومثلما كان أسطورة ببطولته في مهاجمتهم ومنعته من مطاردتهم المكثفة له، أصبح عماد اليوم أسطورة ببطولته في لقاء الموت بالشرف، والاستعداد للشهادة بالصلاة، وتحدي الأخطار المحدقة بشجاعة لا تتأتى إلا للشريف من البشر، الصلاة هنا معلم مهم بدا في هذه الصورة. إنها زاد المجاهدين الشرفاء وما يعولون عليه في مسيرتهم الجماعية ضد خصومهم المدججين بآلة البطش والدمار. والله سبحانه يقول (واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين).
مثال للشباب في كل مكان:
اليوم غدا عماد عقل رمزاً لإصرار الأجيال الجديدة من المسلمين على المقاومة والدفاع عن حقوقها المشروعة والاستهانة ببطش العدو لأنها تصدق تماماً فقه الإسلام في هذا الباب. أمام المجاهد إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وليس هنالك باب واحد للخسارة. لذلك حق لإخوان عماد في حماس أن يخاطبوه في بيانهم: "أنت أيها الشهيد الخالد.. ستذكرك بيوت جباليا وشوارعها الضيقة طفلاً يرضع رحيق المقاومة، ويكبر على وهج الإيمان.. ستذكرك بيارات غزة وحواريها فتى شجاعاً يحرض أقرانه على ملاحقة الجنود ورجمهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.. وستذكرك أرض القطاع الطهور وربا الخليل مجاهداً جسوراً وفجائياً مقداماً، تنحى الموت أمامه فتساوت في عينيه صور البقاء والرحيل. وخط بحبر الرجولة درب الاستشهاد الخالد. ستذكرك فلسطين الحبيبة فحل الرجال الذين إذا وطئوا الأرض اهتزت وربت وأنبتت زهر الرجال وزهو الميامين. ستذكرك الأيدي المتوضئة المجاهدة، يوم تسلمت راية "القسام" راية "الله أكبر" فصنتها وحفظتها خفاقة البنود عالية الهامة.
سيبقى دمك الطهور لعنة على الغاصبين المحتلين وأعوانهم، لعنة على بائعي الوطن، الراقصين على جراح شعبنا، الواقفين على الأبواب يستجدون فتات الموائد، يبيعون دماء الشهداء وعذابات الوطن وأنات المعذبين ببخس المال ورديئه. إنه لدرس الدروس وعبرة العبر، حفظتها الأجيال عنك يا سيد الشهداء المظفر. لن نلقي سلاحنا، سلاحنا بقاؤنا وبقاؤنا هو المقاومة. فاستبشر أيها المسجى بنور الإسلام، المجبول بتكبيرات الإله، الراقد على ثرى الوطن الذي أبيت مغادرته، قد فزت ورب الكعبة. هنيئاً لك شربة الفوز من حوض قائدك العظيم ورائدك في درب الجهاد الرسول القائد محمد ^ ، وعهدنا هو العهد، وقسمنا هو القسم، وثأرنا هو الثأر، ولكل قطرة من دمك الطهور أيها القائد الشهيد سيطير رأس صهيوني غادر".
روح المقاومة:
عرس الشهيد هذا حرك أجواء الأراضي المحتلة كلها. عم إضراب شامل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة احتجاجا ًعلى مقتل الشهيد، وتفجرت مجدداً مشاعر الغضب على العدو المحتل الجاثم بعدده وعتاده على نفوس الناس، والذي يريد اليوم أن يتحايل على فريق من
الفلسطينيين ليكتسب منه صكاً بمشروعية ما سرق من أرض وما ارتكب من جرائم مقابل تنازلات شكلية محدودة في الحجم والمساحة والمدى والمغزى.
وما فعلته شهادة البطل القائد عماد عقل هو أنها ذكرت شباب فلسطين بالوجهة الصحيحة من جديد. يستحيل أن تنال حقك بدون تضحية. وعبث أن تثق بعدالة الإسرائيليين أو بعدالة حلفائهم في واشنطن، أولئك الذين التزموا بأمن "إسرائيل" وتفوقها العسكري في كل حالة وعلى كل وجه، ملكيون أكثر من الملك نفسه.
ويكبر مغزى هذه الشهادة باستحضار الأجواء السياسية التي تتنزل فيها. كل الشعارات الآن تتحدث عن السلام بشروطه الإسرائيلية. وهو ليس سلاماً في الواقع، ولن يكون سلاماً قط. السلام فقط ما يقوم على العدل، وقصة عماد تبين أن مثل هذا السلام يحتاج إلى جهاد وتضحية. وفي الأرض المحتلة اليوم هناك عماد وأمثال عماد. فلماذا الوهن والتسليم؟ إذا كان عماد قادراً على زعزعة المؤسسة العسكرية للعدو ببطشها وجبروتها، فماذا يفعل جيش فيه عشرة آلاف عماد قد وجدوا من يدربهم ويدعمهم ويوفر لهم أراضي نصرة ومدد للكفاح من أجل حقوقهم العادلة المشروعة؟
عرس الشهيد ذكرى للفلسطينيين بوجه خاص. ولكنه تذكرة للعرب والمسلمين بوجه عام. هذه الأمة لم تمت فيها روح المقاومة ومسار التسليم الكامل للعدو لن ترسخ أقدامه طويلاً مهما انتفش بقواه المادية الظاهرة وتمترس وراء أجهزة العنف والبطش. الحق أقوى لأنه ينفذ إلى النفوس ويسخرها له ويحولها إلى طاقات جبارة للفعل والنضال والكفاح. وهذه الأمة ما تزال قادرة على الجهاد، وأبناؤها يحبون الشهادة، ولذلك ستكتب لهم الحياة، الحياة الشريفة المنتصرة لا حياة الذل والهوان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الحب
 
 
امير الحب

●○آلجِنسْ : ذكر
●○مڛآهُمآتـﮯ : 55
●○ تَقْييمـِﮯ : 0

عماد عقل حفيد القسام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عماد عقل حفيد القسام   عماد عقل حفيد القسام Emptyالجمعة 15 يناير - 23:47

مشكوررررررررررررر يا دودووووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dodo
 
 
dodo

●○آلجِنسْ : ذكر
●○مڛآهُمآتـﮯ : 104
●○ تَقْييمـِﮯ : 0

عماد عقل حفيد القسام Empty
مُساهمةموضوع: رد: عماد عقل حفيد القسام   عماد عقل حفيد القسام Emptyالإثنين 1 فبراير - 20:12


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عماد عقل حفيد القسام ومدوخ جنود الاحتلال


الأستاذ محمد الهاشمي الحامدي
عمره أربع وعشرون 24 سنة فقط. ويوم الأربعاء 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كان حفل زفافه، زفاف من نوع خاص، لا يتأتى لكل الشبان من عمره. أكثر أترابه يمكن أن يكونوا قد انشغلوا مساء ذلك اليوم بمشاهدة فيلم في السينما المجاورة، أو بالتسكع في أحياء المدينة بدون هدف، أما هو فقد كان له هم كبير من نوع خاص، وكان موعوداً في ذلك اليوم بالفوز الكبير.. بالشهادة في سبيل الله.
عماد عقل كان قائداً وفارساً مقداماً . وحينما فاز بالشهادة هلل له إخوانه وأحباؤه. أما أعداؤه فعجزوا عن كتمان ما في صدورهم. إسحاق رابين نفسه تحدث ليهنئ الجيش الإسرائيلي على جريمته. ورئيس حكومة دولة العدو لم يهتم بموضوع عماد بنفسه إلا لأن عماد كان أمة بالفعل. كان جيشاً بمفرده، وأكثر من جيش بإخوانه ومساعديه من المجاهدين أبطال الانتفاضة. تقرأ الصحف أحياناً أو التلفزيون فترى راقصة تافهة تعلن أنها مسافرة إلى باريس لتمثل وطنها أمام الفرنسيين.
وأحياناً عندما يكون حظك أفضل، يتصدى لتمثيل الوطن اللاعب الذي سجل هدف الانتصار في آخر مباريات منتخب كرة القدم.
ولكن أمة تعاني بالحجم الذي تعاني منه أمتنا لا يمثلها حقاً وصدقاً إلا فتى كعماد. عماد يصلح عنواناً لشجاعة جيل، ولتصميم أبناء هذه الأمة على المقاومة للعيش بكرامة والموت أيضاً بكرامة. للشهداء دوماً سحر لا يعرف
ـــــــــــــــ
نشرت في مجلة العالم اللندنية، العدد 512، 4 كانون الأول (ديسمبر) 1993، ص ص 36-37.
183
سره بسهولة وقوة إقناع لا نظير لها لأنهم أعطوا للحق أغلى ما لديهم، وأثبتوا بالفعل لا بالقول فقط أن الحق أعلى وأثمن من الحياة.
لم يكن منشغلاً بمشاغل العامة من أترابه، وإنما كان له التزام أسري كبير لفلسطين. وأي شأن أعظم من الرباط دفاعاً عن القدس ومن حمل لواء عز الدين القسام حتى لا تسقط راية الجهاد من أجل الحق والعدل أبداً. وإنما هي الأمانة يتوارثها الأجيال، ويصبرون من أجلها ويصابرون، حتى يأتي نصر الله. ألا إن نصر الله قريب.
ربما تستغرب صغر سنّه. ولكن الرسول الكريم ^ ولى على جيشه أسامه بن زيد وكان أصغر من عماد عقل يوم استشهاده. وحماس جعلت جناحها العسكري داخل الأراضي المحتلة تحت إمرة شاب في العشرينات من عمره ولم تخش أن يجبن أو يضعف أو ينكشف أمره فيبوح بكل الأسرار.
شاب واحد دوخهم ببطولاته، حتى حسبوا إحاطتهم به انتصاراً تاريخياً لهم. منذ كانون الأول (ديسمبر) 1991 وهم يطاردونه دون نجاح، أما هو فطاردهم ونفذ عدة هجمات فدائية مسلحة ضد قوات الاحتلال منها عملية الشجاعية في ديسمبر الماضي والتي قتل فيها ثلاثة جنود، وعمليات أخرى ضد جنود إسرائيليين. ومثلما كان أسطورة ببطولته في مهاجمتهم ومنعته من مطاردتهم المكثفة له، أصبح عماد اليوم أسطورة ببطولته في لقاء الموت بالشرف، والاستعداد للشهادة بالصلاة، وتحدي الأخطار المحدقة بشجاعة لا تتأتى إلا للشريف من البشر، الصلاة هنا معلم مهم بدا في هذه الصورة. إنها زاد المجاهدين الشرفاء وما يعولون عليه في مسيرتهم الجماعية ضد خصومهم المدججين بآلة البطش والدمار. والله سبحانه يقول (واستعينوا بالصبر والصلاة، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين).
مثال للشباب في كل مكان:
اليوم غدا عماد عقل رمزاً لإصرار الأجيال الجديدة من المسلمين على المقاومة والدفاع عن حقوقها المشروعة والاستهانة ببطش العدو لأنها تصدق تماماً فقه الإسلام في هذا الباب. أمام المجاهد إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وليس هنالك باب واحد للخسارة. لذلك حق لإخوان عماد في حماس أن يخاطبوه في بيانهم: "أنت أيها الشهيد الخالد.. ستذكرك بيوت جباليا وشوارعها الضيقة طفلاً يرضع رحيق المقاومة، ويكبر على وهج الإيمان.. ستذكرك بيارات غزة وحواريها فتى شجاعاً يحرض أقرانه على ملاحقة الجنود ورجمهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.. وستذكرك أرض القطاع الطهور وربا الخليل مجاهداً جسوراً وفجائياً مقداماً، تنحى الموت أمامه فتساوت في عينيه صور البقاء والرحيل. وخط بحبر الرجولة درب الاستشهاد الخالد. ستذكرك فلسطين الحبيبة فحل الرجال الذين إذا وطئوا الأرض اهتزت وربت وأنبتت زهر الرجال وزهو الميامين. ستذكرك الأيدي المتوضئة المجاهدة، يوم تسلمت راية "القسام" راية "الله أكبر" فصنتها وحفظتها خفاقة البنود عالية الهامة.
سيبقى دمك الطهور لعنة على الغاصبين المحتلين وأعوانهم، لعنة على بائعي الوطن، الراقصين على جراح شعبنا، الواقفين على الأبواب يستجدون فتات الموائد، يبيعون دماء الشهداء وعذابات الوطن وأنات المعذبين ببخس المال ورديئه. إنه لدرس الدروس وعبرة العبر، حفظتها الأجيال عنك يا سيد الشهداء المظفر. لن نلقي سلاحنا، سلاحنا بقاؤنا وبقاؤنا هو المقاومة. فاستبشر أيها المسجى بنور الإسلام، المجبول بتكبيرات الإله، الراقد على ثرى الوطن الذي أبيت مغادرته، قد فزت ورب الكعبة. هنيئاً لك شربة الفوز من حوض قائدك العظيم ورائدك في درب الجهاد الرسول القائد محمد ^ ، وعهدنا هو العهد، وقسمنا هو القسم، وثأرنا هو الثأر، ولكل قطرة من دمك الطهور أيها القائد الشهيد سيطير رأس صهيوني غادر".
روح المقاومة:
عرس الشهيد هذا حرك أجواء الأراضي المحتلة كلها. عم إضراب شامل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة احتجاجا ًعلى مقتل الشهيد، وتفجرت مجدداً مشاعر الغضب على العدو المحتل الجاثم بعدده وعتاده على نفوس الناس، والذي يريد اليوم أن يتحايل على فريق من
الفلسطينيين ليكتسب منه صكاً بمشروعية ما سرق من أرض وما ارتكب من جرائم مقابل تنازلات شكلية محدودة في الحجم والمساحة والمدى والمغزى.
وما فعلته شهادة البطل القائد عماد عقل هو أنها ذكرت شباب فلسطين بالوجهة الصحيحة من جديد. يستحيل أن تنال حقك بدون تضحية. وعبث أن تثق بعدالة الإسرائيليين أو بعدالة حلفائهم في واشنطن، أولئك الذين التزموا بأمن "إسرائيل" وتفوقها العسكري في كل حالة وعلى كل وجه، ملكيون أكثر من الملك نفسه.
ويكبر مغزى هذه الشهادة باستحضار الأجواء السياسية التي تتنزل فيها. كل الشعارات الآن تتحدث عن السلام بشروطه الإسرائيلية. وهو ليس سلاماً في الواقع، ولن يكون سلاماً قط. السلام فقط ما يقوم على العدل، وقصة عماد تبين أن مثل هذا السلام يحتاج إلى جهاد وتضحية. وفي الأرض المحتلة اليوم هناك عماد وأمثال عماد. فلماذا الوهن والتسليم؟ إذا كان عماد قادراً على زعزعة المؤسسة العسكرية للعدو ببطشها وجبروتها، فماذا يفعل جيش فيه عشرة آلاف عماد قد وجدوا من يدربهم ويدعمهم ويوفر لهم أراضي نصرة ومدد للكفاح من أجل حقوقهم العادلة المشروعة؟
عرس الشهيد ذكرى للفلسطينيين بوجه خاص. ولكنه تذكرة للعرب والمسلمين بوجه عام. هذه الأمة لم تمت فيها روح المقاومة ومسار التسليم الكامل للعدو لن ترسخ أقدامه طويلاً مهما انتفش بقواه المادية الظاهرة وتمترس وراء أجهزة العنف والبطش. الحق أقوى لأنه ينفذ إلى النفوس ويسخرها له ويحولها إلى طاقات جبارة للفعل والنضال والكفاح. وهذه الأمة ما تزال قادرة على الجهاد، وأبناؤها يحبون الشهادة، ولذلك ستكتب لهم الحياة، الحياة الشريفة المنتصرة لا حياة الذل والهوان.
[/quote][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

عماد عقل حفيد القسام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زهرة العلا :: طُهر ووطنْ :: {..لأجلڪَ فلسطين-
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع